يواصل الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» في استنزاف قوات الغزو والمسلحين المؤيدين للعدوان على مختلف جبهات الاشتباك في تعز ومأرب والجوف، فيما عاودت القوة الصاروخية استهداف المناطق السعودية بصاروخ من نوع «زلزال» بعد توقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية لأيام.وأكد مصدر عسكري في محافظة تعز مصرع ضابط إماراتي وثلاثة من المرتزقة الأجانب، أمس بعد تدمير وحدة من الجيش و«اللجان» مدرعة للغزاة والمرتزقة في منطقة العمري التابعة لمديرية ذباب. كذلك استهدفت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان»، أمس، تجمعات للمرتزقة في مديرية ذباب في محافظة تعز.
وأعلن مصدر عسكري أن العملية أدت إلى مصرع وجرح عدد كبير من مرتزقة العدوان السعودي، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش تمكنت من إحراق آلية عسكرية في منطقة الدمغة، وإلى مصرع ثلاثة من المرتزقة كانوا على متنها. ولقي ضابط بريطاني من مرتزقة «بلاك ووتر» يدعى دومنيك ستيلارك حتفه في منطقة الصنمة في مديرية الوازعية في محافظة تعز.
استقال محافظ حضرموت بسبب رفض حكومة هادي التجاوب معه

وفي محافظة الجوف، أكد مصدر عسكري مصرع وجرح عدد من المسلحين بعد استهداف المجمع الحكومي في مديرية الحزم بصلية من الصواريخ.
وأكد المصدر أن ما بقي من جيوب للمسلحين في محافظة الجوف تتهاوى تحت ضربات الجيش و«اللجان الشعبية» و«تعاون المواطنين من أبناء المحافظة الذين يسطّرون أروع الملاحم في مواجهة العدوان ومرتزقته».
في سياق متصل، قتل عدد من المسلحين المؤيدين للعدوان وأصيب آخرون، أمس، خلال محاولة تسلل باتجاه وادي المشجح في مأرب. وأوضح مصدر عسكري في محافظة مأرب لوكالة «الأنباء اليمنية ـ سبأ» أن الجيش و«اللجان» تمكنوا من صد تقدم المسلحين باتجاه وادي المشجح بصرواح، مسنودين بغطاء جوي من طيران «الأباتشي» السعودي، وأوقعوا في المهاجمين قتلى وجرحى. وأكد المصدر أن كل محاولات المسلحين والقوات الغازية للتقدم باتجاه جبل هيلان الاستراتيجي والمشجح على مدى الخمسة الأيام الماضية باءت بالفشل أمام صمود الجيش و«اللجان الشعبية».
وعلى الجبهة الحدودية، أطلقت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية»، أمس، صاروخين من نوع «زلزال» على الخوبة. وأكد مصدر عكسري لموقع «المسيرة نت» أن الصاروخين أصابا هدفهما بدقة، واستهدفا موقعاً عسكرياً. كذلك استهدفت القوة الصاروخية جبل الدود ومرابض الصواريخ في جبل العين الحارة بعدد من الصواريخ والقذائف، ملحقة بالعدو خسائر في صفوفه وآلياته وعتاده العسكري.
في السياق، احترق مخزن الأسلحة في موقع الشرفة العسكري السعودي في نجران بعد استهدافه بصلية صواريخ، بالإضافة إلى قصف موقع العش ونهوقة العسكريين بعدد من القذائف. كذلك استهدفت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية» رقابة الحفار والكاميرا الحرارية في معسكر الثورين في عسير.
في غضون ذلك، وأمام الضغوط التي يتعرض لها في ظل سيطرة تنظيم «القاعدة» على المحافظة وعدم قدرته القيام بمهماته، قدم محافظ «حضرموت»، عادل باحميد استقالته أمس، إلى الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، معللاً السبب بعدم تجاوب الحكومة التي وصفها بـ«الحكومة الشرعية» مع نداءاته، مشيراً إلى أنها قابلتها «بالتهميش والتجاوز واللامبالاة».
وعلى الرغم من أن باحميد أبدى في رسالة الاستقالة ولاءه لما سمّاها «الشرعية» بقيادة هادي، إلا أنه كان قد نشر بياناً في وقت سابق تحدث فيه عن سيطرة «القاعدة» وتجاهل «التحالف» وحكومة هادي لوضع المحافظة المأسوي، وقرأ المراقبون تمسك باحميد بشرعية هادي بأنها مجرد «تقية» خشية التصفية، ولا سيما في ظل حملة التصفيات التي تطاول القيادات الجنوبية حالياً.
إلى ذلك، اندلع حريق هائل في مصافي عدن فجر أمس الجمعة إثر تعرض أنبوب الضخ الرئيسي فيها للتفجير بواسطة عبوة ناسفة. وفيما ذكرت مصادر إعلامية جنوبية أن مسلحين مجهولين فجروا أنبوب ضخ النفط الذي يصل بين ميناء الزيت والمصفاة في البريقة، وأكد مصدر محلي أن تفجير أنبوب المصفاة يأتي في سياق الأعمال الإرهابية التي تقوم بها «القاعدة» بنحو ممنهج. ووفق المصدر، اندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة البريقة والكسارة وميناء الزيت عقب التفجير الذي استهدف الأنبوب. ويأتي التفجير بعد ساعات من مقتل جنديين وجرح آخرين في هجوم استهدف دورية للشرطة في مدخل مدينة إنماء أثناء خروجها في مهمة أمنية.