أثارت تصريحات مدير مؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، بشأن الخلاف النفطي مع السعودية، جدلاً واسعاً، دفع الحكومة إلى محاولة لملمة تأثيراتها. وقال العدساني، خلال الملتقى السنوي لـ«جمعية التنمية النفطية»، إن «الخلاف على مناطق النفط المشتركة مع السعودية ما زال قائماً»، مضيفاً أنه «كانت هناك اتفاقيات جاهزة ليوقّع عليها الطرفان، لكن الخطوة فشلت نتيجة تحوّل الملف من فني إلى سياسي». وأشار إلى أن «زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة للكويت لم تكن جيدة». وفي أعقاب تلك التصريحات، سارع وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إلى القول إن حديث العدساني «لا يعكس العلاقة التاريخية مع المملكة إطلاقاً». لكن الجار الله لم ينفِ ما أورده مدير مؤسسة البترول، بل خفّف منه بالإشارة إلى أنه «حديث في مناسبة فنية تناول شؤون النفط وشجون (العاملين فيه) وهمومهم، ولا يعكس مواقفنا الرسمية»، لافتاً إلى أن «القيادة السياسية مقتنعة بأن حجم العلاقات بين البلدين كفيل بأن يزيل أي سوء فهم أو اختلاف في وجهات النظر»، في إقرار ضمني بوجود الخلاف، الذي لم ينفِ الوزير الكويتي طابعه السياسي، بل أيّد إشارة العدساني إلى أن «الموضوع يجري تناوله على مستوى القيادة السياسية». وفي ما يتصل بزيارة محمد بن سلمان للكويت، رأى الجار الله أنها «حقّقت دفعة كبيرة جداً في العلاقات الثنائية». بدورها، أوضحت مؤسسة البترول، في بيان، أن حديث العدساني جاء خلال لقاء خاص بمتقاعدي القطاع النفطي، وهو «لا يمثّل الرأي الرسمي للكويت».