يبدأ اليوم السفير المصري خالد عزمي مهام عمله في تل أبيب، بصفته سابع سفير لمصر هناك، وذلك بعد تعيينه في آب/ أغسطس الماضي ضمن حركة الدبلوماسيين الاعتيادية التي يصدرها وزير الخارجية سامح شكري، علماً أن عزمي كان يشغل منصب وزير مفوض في الديوان العام للوزارة سابقاً، والآن يأتي خلفاً للسفير حازم خيرت الذي أمضى نحو 3 سنوات في منصبه وأحيل على التقاعد.وسيسلم السفير الجديد أوراق اعتماده للخارجية الإسرائيلية اليوم في مستهل عمله، فيما كان قد عقد قبل سفره لقاءات مع السفير خيرت، كما عقد لقاء مع البابا تواضروس الثاني في الكاتدرائية المرقصية في العباسية، من أجل إطلاعه على التفاصيل اللازمة لبحث أزمة الرهبان الأقباط الموجودين في القدس المحتلة، إذ وعد ببذل الجهد لإنهاء الأزمة هناك وضمان عدم تعرض الرهبان للمضايقات.
وكان عزمي قد تولى سابقاً منصب رئيس «وحدة مكافحة الإرهاب» في «الخارجية» لنحو عامين، عمل خلالهما على ملفات من بينها حلقات الوصل الرئيسية التي ربطت بين «الخارجية» وبعض الأجهزة السيادية، بالإضافة إلى تواصله المباشر مع الرئاسة. وستكون زيارته متكررة إلى القاهرة من دون الاستقرار الكامل في تل أبيب. وكذلك سيسلم للرئيس الإسرائيلي أوراق اعتماده ضمن الإجراءات البروتوكولية يوم الخميس المقبل، في وقت متزامن مع السفير الأردني الجديد غسان المجالي.
وتلقى السفير الجديد توجيهات بالتنسيق المستمر مع الجانب الإسرائيلي على غرار ما كان يحدث مع خيرت، كما سيكون له دور في ملف المصالحة الفلسطينية بصورة غير مباشرة عبر التنسيقات التي سيباشرها مع جهاز «المخابرات العامة» حول آليات العمل. لكنه لم يتلقّ أي تعليمات مختلفة عن سابقه في ما يتعلق بالتعامل مع الإسرائيليين في شأن المناسبات والفاعليات، علماً أن مهمته الجديدة قد تصل إلى ثلاث سنوات تتخللها زيارة أو زيارتان إلى القاهرة شهرياً، ما لم يصدر قرار بخلاف ذلك لاحقاً.
وتضم لائحة سفراء مصر لدى إسرائيل كلاً من: سعد مرتضى، ومحمد بسيوني، ومحمد عاصم إبراهيم، وياسر رضا، وعاطف سيد الأهل، مقابل تعيين 11 سفيراً إسرائيلياً لدى القاهرة خلال هذه السنوات. وكانت خارجية العدو قد أقرت قبل وقت قصير تعيين أميرة أورون سفيرة إسرائيل الجديدة في مصر، خلفاً للسفير الحالي دافيد غوفرين، لتصبح أول امرأة تتولى مهام هذا المنصب في القاهرة.