يُعرف عن البراهمي شدّة انتقاداتها لسياسات السعودية الإقليمية
وفي حديث إلى «الأخبار»، يشرح مصدر في «الجبهة» أنّ رفض السفير وجود النائب البراهمي في اللجنة «يأتي على خلفية مواقف الجبهة من التدخل السعودي المشبوه في القضايا الإقليمية والتورط في مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي التآمر على دول المنطقة، ومنها سوريا... وسواء الجبهة أو النائب البراهمي، فإنّ أصواتهم عالية في هذا الخصوص وفي فضح العمالة السعودية ومؤمراتها على دول المنطقة، وحتى على تونس». وفي مقالة أخيرة، كتب الصحافي التونسي الحبيب بوعجيلة: «ما أعلمه أنّ حضور سفير المملكة السعودية... كان من أجل تداول العلاقات التونسية- السعودية، رئاسة البرلمان المرتبكة ترجت النائب مباركة البراهمي بأن لا تُحرج الدولة أمام الضيف (لكن) يبدو أنها أجابت... بما تقتضيه مسؤوليتها والتزامها».
وسارعت «الجبهة الشعبية» إلى إصدار بيان يدين السلوك «الغريب» للسفير، معتبرة أنّ ذلك بمثابة «خرق لكل الأعراف الديبلوماسية»، رافضة في الوقت نفسه «هذا التدخل السافر في السيادة الوطنية التونسية».
بخلاف عدد بسيط جداً من المقالات المحلية الهادفة إلى الدفاع عن العلاقات التونسية- السعودية (نُشِرت بلا سياق واضح ومن دون ذكر للمسألة)، فلعلّ ما بدا لافتاً أنّ ما جرى وجد أصداء في الصحافة الخليجية، إذ وُصفت البراهمي في إحدى المقالات المنشورة في صحيفة بحرينية بأنّها من «الذين تنكروا لأفضال دول الخليج العربي عليهم»، علماً أنّ صورة السعودية في المخيال الشعبي التونسي سلبية عموماً وليس فقط لدى البراهمي أو «الجبهة الشعبية».