أدت الاحتجاجات إلى مقتل 5 محتجين وإصابة 190 آخرين
وبموازاة رسالة الأعرجي، أعلن العبادي تضامنه مع مطالبة الشعب بحقوقه، والتي أكد، خلال زيارته مقر «هيئة الحشد الشعبي» في بغداد، أنه «من واجب الحكومة الاستجابة لها». زيارة العبادي إلى «مقر الحشد» تطرح علامات استفهام عدة، خصوصاً أن الطرفين يشتركان في مستوى عالٍ من الحذر من أي تطور ميداني مفاجئ، في ظل حديث مراجع أمنية عن وجود «مندسين» يدفعون إلى إشعال مواجهات بين الشعب والقوى الأمنية. ومع دعوة رئيس الحكومة إلى «عزل المسيئين»، يتقدم احتمال استفادة الحكومة من خبرات «الحشد» الميدانية في عملية إعادة الأمن جنوباً. وفي قبالة دعوته إلى «عزل المسيئين»، استقبل العبادي وفوداً من أهالي الجنوب، و«استمع إلى مطالبهم». ورأى رئيس الوزراء، أمام زواره من النجف، أن «هناك من يريد التخريب لكي تتراجع النجف اقتصادياً»، لافتاً إلى أنه «اتخذ قراراً بإلغاء الإدارة السابقة لمطار النجف، وقد عادت الرحلات للمطار»، واعداً خلال مناقشة مطالب الأهالي في ما يخص الكهرباء والمياه والزراعة وفرص العمل والصحة بـ«إيجاد حلول لها».
وبالعودة إلى البصرة، فجّر مجهولون، أمس، عبوة ناسفة ببرج لنقل الطاقة الكهربائية إلى حقل «غرب القرنة 2» (أضخم حقول النفط في البلاد، والذي ينتج نحو 400 ألف برميل يومياً)، في حادث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وأوضح مدير شرطة حماية المنشآت النفطية، علي حسن هليل، أن «البرج يغذي مشروع حقن المياه في حقل غرب القرنة، وقد تسبب تفجيره بخروج الخط عن الخدمة»، مضيفاً أن «أعمال الصيانة بالبرج ستنتهي يوم غد (اليوم)، تمهيداً لإعادة خط الطاقة إلى الخدمة»، من دون أن يبيّن ما إذا كان قطع التيار الكهربائي قد أثر في إنتاج الخام في الحقل.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النفط العراقية أن إنتاج وتصدير الخام في البلاد لم يتأثرا بالاحتجاجات الشعبية المستمرة، لافتة إلى أن «صادرات العراق النفطية من الجنوب تتدفق بانسيابية عالية». كذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني أن حوالى 200 متظاهر تجمعوا عند مدخل «حقل السيبة» للغاز في البصرة، من دون أن يؤثر ذلك في العمليات في الحقل الذي تديره شركة «كويت إنرجي».