في وقت تَوَجّه رئيس الوزراء في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، أحمد عبيد بن دغر، إلى العاصمة السعودية الرياض، لـ«الإشراف على مناقشة الأفكار المتعلقة بعملية السلام عامة، والحديدة (غرب) في شكل خاص، والتي قدمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث»، بحسب ما أفادت به وكالة «سبأ» التابعة لحكومة هادي، تلقت القوات الموالية لـ«التحالف» ضربات جديدة على جبهة الساحل الغربي، خصوصاً في مديريتي التحيتا وحيس.وأحبطت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، فجر أمس، محاولة تقدم للميليشيات المدعومة إماراتياً في منطقة الفازة، جنوب شرقي التحيتا. وأفادت مصادر عسكرية من القوات المشتركة بـ«سقوط قتلى وجرحى» من المهاجِمين، فيما «لاذ من تبقى منهم بالفرار». وترافق التصدي لمحاولة التقدم هذه مع هجوم مدفعي على مواقع القوات الموالية لـ«التحالف» غرب التحيتا، ما أسفر عن «إصابات مباشرة في صفوف تلك القوات». وفي جبهة حيس، حاول مقاتلو الميليشيات المدعومة إماراتياً التقدم باتجاه مفرق العدين، إلا أن الجيش واللجان أفشلا محاولتهم، قبل أن يشنّا هجوماً مضاداً أدى إلى «إحراق آلية عسكرية إماراتية»، وإيقاع عدد من القتلى والجرحى. وأوضحت مصادر عسكرية أن من بين قتلى مواجهات حيس قائد الكتيبة الرابعة في قوات «حراس الجمهورية» التابعة لطارق محمد عبد الله صالح، وقيادياً آخر في قوى العدوان وثلاثة من مرافقيه. وكان القيادي في القوات الموالية لـ«التحالف»، أحمد السويلمي، وأربعة من مرافقيه، قُتلوا، أول من أمس، في كمين نصبته لهم وحدة الهندسة في القوات المشتركة في مديرية التحيتا.
وصل بن دغر إلى الرياض للإشراف على مناقشة «أفكار السلام»


حدودياً، أفشل مقاتلو الجيش والجيش هجوماً للقوات السعودية والسودانية في شمال صحراء ميدي بمحافظة حجة. وأشارت مصادر عسكرية في القوات المشتركة إلى أن الهجوم، الذي استمر لساعات، أدى إلى سقوط قتلى من المهاجِمين «معظمهم سودانيون»، فضلاً عن «تدمير 6 آليات عسكرية سعودية». وفيما أعلنت المنطقة العسكرية الخامسة في القوات الموالية لهادي «تحرير عدد من المواقع المهمة في وادي حيران، وصولاً إلى تحرير قرية الخوارية»، في مديرية حيران، بمحافظة حجة، نفت مصادر الجيش واللجان حدوث أي تقدم لتلك القوات في حيران أو ميدي، مُتحدِّثة عن «تدمير مدرعتين عسكريتين تابعتين للقوات السعودية مساء اليوم (أمس) في صحراء ميدي، وذلك بعد تدمير ست آليات عسكرية سعودية في اليوم نفسه». وفي جيزان، أفيد عن مقتل عدد من الجنود السودانيين في تفجير آليتَين كانتا تقلانهم في منفذ الطوال، توازياً مع سقوط عدد من عناصر القوات الموالية للسعودية إثر إفشال محاولتَي تقدم لهم قبالة موقع «أم بي سي» وشرق الدود في المنطقة نفسها. وكان مقاتلو الجيش واللجان تمكنوا، أول من أمس، خلال عملية عسكرية واسعة، من السيطرة على أربع قرى وعدد من المواقع العسكرية شرق وشمال الدود وقبالة جبل الدخان في جيزان.
سياسياً، أكد وزير الخارجية في حكومة هادي، خالد اليماني، خلال لقائه أمس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية ألستر بيرت، أن الرئيس المستقيل «كلف رئيس وزرائه برئاسة لجنة خاصة لدراسة المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي والمتعلقة بالوضع في الحديدة». جاء ذلك بعد ساعات من وصول بن دغر إلى الرياض، حيث سيلتقي «عدداً من سفراء الدول الشقيقة والصديقة ضمن الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن».