لم ينجح الفلسطينيون في إيلام العدو الإسرائيلي جراء الحرائق الناتجة من الطائرات والبالونات الحارقة فحسب، بل أظهروا عجز الجيش الإسرائيلي عن إيجاد حل لها تقنياً أو عسكرياً، لذلك يسعى حالياً إلى نشر منظومة ليزرية لإسقاطها عن بعد، وذلك في وقت تستمر الطرق الأخرى للمقاومة، إذ استشهد شاب وأصيب آخر أثناء محاولتهما الدخول إلى فلسطين. وأعلن جيش العدو الإسرائيلي قتله شاباً فلسطينياً وإصابته آخر بجروح خطيرة شرق حدود رفح، جنوب قطاع غزة، حاولا مع شاب ثالث الدخول إلى فلسطين، فيما أفادت وزارة الصحة في غزة بأن فتى يبلغ 16 سنة نُقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح مصاباً، ووصفت جروحه بالمتوسطة من دون تأكيد سقوط شهداء.
أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح بعد إغلاق لثلاثة أيام

وعلى ما يبدو أن الشبان حاولوا التسلل عبر الشريط الفاصل قبالة موقع «كرم أبو سالم» العسكري (شرق رفح)، فأطلق جنود الاحتلال النار اتجاههم وأصيبوا جميعاً داخل حدود غزة على بعد 40 متراً من السياج الفاصل، فيما أكد الشهود أن سيارات الإسعاف لم تكن قادرة على الوصول إلى المكان لنقلهم. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن «أربعة شبان اقتربوا من السياج... وكانوا مسلحين بالقنابل الحارقة وحاولوا إشعال موقع مهجور للقناصة»، مضيفاً: «حددت القوة عملية تسلل الشبان وأطلقت النار عليهم فقتلت شاباً... ونقل ثالث لاستجوابه».
في غضون ذلك، تستمر أزمة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في استنفار العدو الذي يعمل حالياً على نشر منظومة ليزرية لإسقاطها عن بعد. ووفق القناة «الثانية» الإسرائيلية، هذه المنظومة تعمل على العثور على الطائرات والبالونات واستهدافها بأشعة ليزر ذات كثافة عالية، ما يؤدي إلى احتراق الهدف. ويوم أمس، اندلعت ثمانية حرائق في مستوطنات «غلاف غزة» شرق القطاع. ووفق موقع «ريشت كان» الإسرائيلي، تسببت النيران المشتعلة في مستوطنة ناحال شكيماه (شرق سديروت) بفعل بالون حارق في التهام نحو 200 دونم.
من جهة ثانية، وفي ظل وجود الوفد الحكومي لحركة «حماس» في مصر ليناقش مشروعات لتحسين الواقع الاقتصادي في غزة، أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري، في كلا الاتجاهين، بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أيّام بسبب أعياد مصرية. وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أن السفر عبر المعبر سيكون للحافلات المُعلن عنها يوم الأربعاء الماضي جراء هذا الإغلاق. وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري خلال شهر رمضان والعيد أمام المسافرين ثم مددته حتى عيد الأضحى المقبل.