سلّم السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، أمس، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في مقر الوزارة، وسط بغداد.
وذكر مكتب الجعفري، في بيان، أنه "جرى خلال لقاء جمع الجانبين، استعراض سير العلاقات الثنائيّة بين بغداد والرياض، وسُبُل تعزيزها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، كما بحث الطرفان جهود العراق في تهدئة الأوضاع، وتخفيف التوتر بين الرياض وطهران".
وأضاف أن "إعادة فتح السفارة السعوديّة، بعد قطيعة دامت 25 عاماً، يُمثل نجاحاً للدبلوماسيّة العراقيّة الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة، والجوار بخاصة".
وأكد الجعفري، وفقا للبيان، أن "وزارة الخارجية مُستعدة لتقديم كل الدعم لإنجاح مهمة البعثة الدبلوماسية في بغداد"، مُتمنياً "النجاح للسفير وكادر البعثة في عملهم في العراق"، ومشيراً إلى أنه "سيزور الرياض قريباً، لبحث تفعيل التعاون المُشترَك، ومُواجَهة المخاطر المشتركة، والقضاء على بؤر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن، واستقرار المنطقة".
في هذه الأثناء، شدد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس، على ضرورة اعتقال منفذي الاعتداءات على المساجد في محافظة ديالى وتقديمهم للقضاء، وفيما وجه بكشف ملابسات استهداف الصحافيين في المحافظة، أشاد بـ"تعاون أهالي المقدادية" مع الأجهزة الأمنية في إفشال الفتنة الطائفية.
وفي السياق، كشف مصدر أمني في محافظة ديالى عن انطلاق عمليات واسعة لاستهداف رؤوس الجريمة المنظمة في المحافظة، مؤكداً أن قوائم المطلوبين تزيد على 120 مطلوباً. وقال المصدر إن "قوات أمنية مشتركة انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى، في عمليات واسعة النطاق، شملت عدة وحدات إدارية في ديالى، لاستهداف رؤوس الجريمة المنظمة المتورطة في عمليات الخطف والابتزاز وتهديد الأمن المجتمعي".
في سياق آخر، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، ضرورة التنسيق بين وزارة الدفاع وهيئة "الحشد"، "لإدامة زخم المعركة" ضد تنظيم "داعش"، وفيما ثمّن العبيدي دور مقاتلي "الحشد الشعبي" و"تضحياتهم" الكبيرة، قدّم المهندس شكره لوزارة الدفاع على دعم مقاتلي "الحشد". وأوضح المكتب الإعلامي لوزير الدفاع، في بيان، أن اللقاء بين العبيدي والمهندس "بحث مجالات التنسيق والتعاون بين وزارة الدفاع، وهيئه الحشد الشعبي، بما يكفل تطوير وإدامة زخم المعركة والارتقاء بالجهد القتالي للقوات العراقية وأبناء الحشد الشعبي".