اجتماع مرتقب لـ«الكتل السنية» بهدف إعلان تحالف في ما بينها
على خط موازٍ، وفي سياق الحديث عن إعادة إحياء التحالفات التقليدية، تحدثت معلومات عن نقاشات داخل «البيت السنّي» بهدف ترتيب موعد لجمع الكتل النيابية الممثلة لهذا المكوّن، تمهيداً لإعلان تحالف يجمعها، على أن يكون من مهامه التواصل والتنسيق مع التحالف المرتقب إعلانه بين قوى «البيت الشيعي»، فيما سيتولى رئيس البرلمان الحالي، سليم الجبوري، مسؤولية «الحوار والتواصل». وتفيد المعطيات المتداولة، بهذا الشأن، بأن الاجتماع المتوقع انعقاده الأسبوع المقبل سيضم كلاً من أثيل النجيفي، خميس الخنجر، جمال الكربولي، أحمد الجبوري، سليم الجبوري، وصالح المطلك.
على المقلب «الشيعي»، تجدّد أمس الحديث عن وجود اتفاق بين زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، وزعيم «ائتلاف النصر» حيدر العبادي، على تشكيل لجنة مشتركة بين الكتلتين. وأشارت وسائل إعلام عراقية عدة إلى أن «اللقاء الأول أثمر عن اتفاق على خطوات مشتركة بين الطرفين، لتشكيل تحالفات من شأنها تكوين الكتلة الأكبر، وتشكيل الحكومة المقبلة»، من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل. وبناءً على مجريات الساعات الماضية، واكتمال أركان «التحالف الرباعي» الذي ضمّ مقتدى الصدر وهادي العامري وحيدر العبادي وعمار الحكيم، مع احتمال انضمام المالكي إليهم برعاية إيرانية بهدف إعادة إحياء «التحالف الوطني»، تدور التوقعات حول احتمالين بشأن هوية رئيس الوزراء المقبل: الأول يقضي بخروج «حزب الدعوة الإسلامية» من الحكم، والثاني بقاء العبادي في موقعه، على أن تكون ولايته الثانية آخر فرصة لـ«الدعوة» في الحكم.
ووفق معلومات «الأخبار»، فإن حراكاً يجري حالياً داخل «الدعوة» بهدف توحيد جناحَي الحزب، تفادياً لإمكانية خروجه من الحكم. ومن هنا، يرجّح بعض «دعاة المصالحة» في الحزب احتمال تحالف المالكي والعبادي مجدداً، على أن يُعاد إطلاق ورشة تشكيل الكتلة الأكبر من بغداد ــ وليس الحنانة ـــ، خصوصاً إذا ما تمسكت القوى المنضوية في ائتلاف الصدر بمطلب إخراج منصب رئيس الوزراء من «الدعوة». وتضيف المعلومات أنه إذا تم تحالف «الخمسة الكبار»، فإن «الدعوة» سيسعى إلى تشكيل جبهة متماسكة، من أجل الوقوف أمام أي مقترح يقضي بخروج السلطة من يده.