أفاد مسؤولون أميركيون لشبكة CNN بأن «غارة البوكمال إسرائيلية»
وخلال اجتماعات جنيف أمس، التقى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، كذلك التقى الوفد الروسي الذي يرأسه المبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتييف مع عدد من ممثلي المعارضة السورية. ويفترض أن تنعقد اليوم جلسة عامة، تضم دي ميستورا، لاستكمال نقاشات ملف «اللجنة الدستورية». وبينما يظهر اجتماع «الهيئة» المفترض في الرياض أنه محاولة للمّ شمل أقطاب «الهيئة» التي تشتّتت منذ جولة جنيف الماضية، وتوحيد موقفها تجاه «اللجنة»، لا تزال مسألة مشاركة القوى الكردية الفاعلة في مناطق النفوذ الأميركي شمالي وشرقي سوريا محلّ تساؤل كبير، خاصة أن تركيا تبدو مفوّضة بدور واسع في جمع أطياف المعارضة بتوافق مع «المجموعة المصغّرة»، عبر الفريق الأممي. ورغم صعوبة هذا الملف وتعقيده، فإن ارتباطه المباشر بكل من أنقرة وواشنطن على وجه التحديد، يفتح المجال أمام بناء توافقات جديدة، عطفاً على «خارطة طريق منبج» التي دخلت حيّز التنفيذ، إذ أعلن الجيش التركي أمس بدء تسيير دوريات في محيط مدينة منبج، في وقت أكد فيه كلّ من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم بدء تنفيذ الاتفاق مع الولايات المتحدة. وأفادت وكالة «الأناضول» بأن القوات التركية دخلت عبر حاجز الدادات، وسيّرت دوريات على طول نهر الساجور. وبالتوازي، نقلت عدة وسائل إعلام عن مسؤولين عسكريين أميركيين تأكيدهم بدء تسيير دوريات أميركية وتركية في محيط منبج، ولكن بشكل منفصل.
وبعد نفي «التحالف الدولي» بشكل رسمي، أمس، شنّه أيّ غارات ضد مواقع القوات السورية وحلفائها قرب الحدود مع العراق في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، نقلت شبكة CNN الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم تعرّف عنهم، قولهم إن الجانب الإسرائيلي هو من نفّذ الضربة ضد الموقع. وبينما رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق للقناة حول هذه المعلومات، فإن الاعتداء الإسرائيلي في هذه المنطقة ــ إن صحّت التقارير ــ يعدّ سابقة وتطوراً لافتاً في التصعيد، وخاصة مع الجانب الإيراني، الذي تتمركز عدة فصائل يدعمها في تلك المنطقة.