لم يغادر المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، العاصمة صنعاء خالي الوفاض، بل حمل معه خبراً لفريق الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي عن أن وزير الدفاع السابق، محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس الفار، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، في محافظات لحج، وأبين، وعدن، ناصر منصور، وفيصل رجب، المحتجزين لدى الجهات المختصة منذ شهر آذار من العام الماضي، «بصحة جيدة». في المقابل دعا رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد الحوثي، المبعوث الأممي إلى زيارة تعز والاطلاع على حقيقة الوضع في المحافظة.
وبعد جولات محادثات عقدها طوال الأيام الماضية في صنعاء مع رئيس وأعضاء «اللجنة الثورية العليا» والقائمين بأعمال الوزارات والأطراف والمكونات السياسية، غادر ولد الشيخ أمس صنعاء تاركاً فريق عمله فيها على أساس أنه سيعود لاحقاً.
وأوضح ولد الشيخ في تصريحات لوسائل الإعلام قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي أن «المفاوضات كانت إيجابية في معظمها ولم يتم تحديد موعد المشاورات المقبلة إلا أننا حريصون على تنفيذ كل ما خرجت به المفاوضات التي عقدت في كانون الثاني الماضي في سويسرا»، كما قدم شكره وتقديره لـ«أنصار الله» على «الخطوات الايجابية التي تدخل في بناء الثقة» مطالباً بالمزيد من الخطوات في المراحل المقبلة لتعزيز الثقة.
وأكد المبعوث الدولي أنه سيواصل المشاوارت مع «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» من أجل التوصل إلى خطوات إضافية في ما يتعلق ببناء الثقة تحضيراً للمشاورات المقبلة. وكشف عن أنه جرى الإتفاق مع حركة أنصار الله على إرسال وفد من الأمم المتحدة لزيارة اليمن قريباً برئاسة المنسق الإنساني للأمم المتحدة للقيام بجولة إلى محافظة تعز وعدد من المحافظات المنكوبة لتقديم كافة المساعدات وإيصالها إلى المتضررين في تلك المحافظات.
وفيما أعلن ولد الشيخ أنه اُفرج عن وزير التعليم الفني والتدريب المهني، عبدالرزاق الأشول، وأربعة ناشطين إعلاميين وسياسيين آخرين لم يكشف عن أسمائهم، كشف أنه تلقى تأكيدات رسمية من «أنصار الله» بأن كلا من وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي وشقيق الرئيس الفار، ناصر منصور وفيصل رجب بصحة جيدة، إضافة إلى ذلك أعلن الإفراج عن اثنين غير يمنيين كانا محتجزين في اليمن. وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيقوم بزيارات مقبلة وخاصة إلى تعز وعدد من المحافظات الأخرى قريباً.
وكان رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد الحوثي قد وجه دعوة لولد الشيخ لزيارة محافظة تعز والاطلاع على حقيقة الوضع هناك والتحقق من عدم صحة ما يقال عن حصار تعز بعيداً عن المزايدات والضجيج الإعلامي المضلل للحقائق لحسم «الموقف الدولي والسياسي حول هذه الجزئية». وعلمت «الأخبار» أن المبعوث الاممي أكد خلال اتصال مع الحوثي قبيل مغادرته صنعاء، أنه على استعداد لتلبية الدعوة والعمل على ترتيب زيارة لاحقة لمحافظة تعز وذلك خلال زيارته القادمة إلى اليمن.
ميدانياً، استهدفت القوة الصاورخية للجيش و«اللجان الشعبية» عدداً من المواقع العسكرية السعودية في جيزان ونجران بصليات من الصواريخ وعشرات القذائف المدفعية. وأعلن مصدر عسكري لوكالة «الأنباء اليمنية ـ سبأ» أنه جرى قصف المواقع العسكرية السعودية في بيت المشقف وأم التراب وجبل الدود وجنوب الخوبة، بالإضافة إلى قصف موقعي العش ونهوقة في نجران بعددٍ من القذائف المدفعي و المجمع الحكومي في الربوعة، فيما قنص عسكريون سعوديون في مركز جلاح العسكري في جيزان.
إلى ذلك، أحبط الجيش و«اللجان» هجوما للمسلحين المؤيدين للعدوان باتجاه جبل هيلان الإستراتيجي في محافظة مأرب مدعوماً بغطاء جوي مستمر من طيران «التحالف». وأكد مصدر عسكري لـ«الأخبار» أنه جرى تكبيد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
(الأخبار، سبأ)