القاهرة | وعد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعادة النظر في المدة الزمنية المقترحة لبناء بحيرة «سد النهضة» بحيث يكون ملء الخزان على فترات أطول قد تصل إلى 10 سنوات، لتبديد المخاوف المصرية من تأثر حصة مصر من مياه النيل في مرحلة بدء ملء الخزان.وطلب أبي أحمد مهلة للتشاور ومراجعة الدراسات من الجانب الإثيوبي قبل الاستجابة للمطلب المصري الرئيسي، على أن يكون هناك اجتماع قريب بين مسؤولي البلدين لبحث الأمر في حضور الجانب السوداني.
وأبلغ رئيس الوزراء الإثيوبي الإدارة المصرية بوجود وجهة نظر مختلفة في الفترة الحالية في ما يتعلق بكيفية إدارة ملف «سد النهضة»، استلزمت إجراء تغييرات على مستوى المفاوضين من الجانب الإثيوبي، وهو ما حدث بالفعل خلال الاسابيع الماضية، مشيراً إلى أنه ينتظر تقارير من المفاوضين الجدد قبل اتخاذ أي قرار يتعلق ببدء ملء بحيرة السد من أجل تخزين المياه.
ووعد أبي أحمد بأن تكون الجولات المقبلة للقاء التساعي بين مسؤولي البلدين، والتي تضم وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في مصر والسودان إثيوبيا، حاسمة لإنهاء أي سوء فهم مع الالتزام بجميع الاتفاقيات التي جرى التوافق عليها خلال الفترة السابقة. وشدّد على تمسّك بلاده بـ«السيناريوات التي ستصدر في تقرير الفريق البحثي الوطني» المكلف بإعداد دراسة حول تصورات ملء السد وتشغيله. وتقديراً للأجواء الإيجابية التي سادت الزيارة، أصدر السيسي عفواً رئاسياً عن مجموعة من السجناء الإثيوبيين الموقّعة بحقهم أحكام في مصر، حيث غادر 30 مسجوناً إثيوبياً مطار القاهرة عائدين إلى بلادهم، مستبقين مغادرة رئيس حكومة بلادهم، حيث كان السيسي في مقدمة مودعيه.