تعقيباً على ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إطلاق الصواريخ من غزة «يدشن مرحلة جديدة تنوي فيها حماس الرد أو السماح بالرد على أي هجوم إسرائيلي على القطاع»، مضيفة أن هذه الصواريخ «وضعت تصريحات مسؤولين إسرائيليين موضع الشك، إذ كانوا قد صرحوا بعد الجولة الأخيرة أن حماس توسلت وقف إطلاق النار». وخلصت الصحيفة إلى أن «ما حدث بيّن أن حماس ذاهبة إلى حيث تريد، وليس كما أشيع بأنها تلهث للتهدئة... الأمن الإسرائيلي ادّعى بعد التصعيد الأخير أن الحركة هرعت إلى القاهرة وطلبت منها التدخل لوقف هجمات جيش الاحتلال، هذا الادعاء تبين أنه يفقد الصدقية».
فشل تجربة اعتراض الطائرات الورقية المحمّلة بالمواد الحارقة
وأمس أيضاً، أعلن جيش العدو فشل تجربة حاول فيها اعتراض الطائرات الورقية المحملة بالمواد الحارقة. وجراء ذلك، تم تصنيف تجربة اعتراض الطائرات الورقية كتجربة فاشلة بسبب نسب الاعتراض المتدنية التي نجحت الطائرات الصغيرة في اعتراضها أو تمزيقها. وبينت القناة العبرية الرسمية أن «المشكلة لا تكمن في قدرة الطائرات الصغيرة على اعتراض الطائرات الورقية بل على قدرة طائرات كهذه على ملاحقة مئات الطائرات الورقية المنتشرة على حدود القطاع». وبسبب الحرائق المستمرة يومياً في حقول المستوطنين، أعلنت سلطة القطارات جنوب فلسطين المحتلة توقف خط سير القطار في المقطع ما بين عسقلان و «نتيفوت» بسبب حريق كبير في «سديروت». وذكرت القناة 14 العبرية أن حريقاً اندلع في كيبوتس «نير عام» بفعل طائرة ورقية حارقة، وبسببه تم إغلاق الطريق رقم 34 من الشمال إلى الجنوب بسبب تمدد النيران في الكيبوتس التي اندلعت بفعل طائرة حارقة أطلقت من غزة. ووسط تخوفات من اندلاع مواجهة مقبلة، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تعاني من نقص حاد في مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات، قائلة في مؤتمر أمس إن «حصيلة الجرحى في مسيرات العودة وصلت إلى 13 ألف جريح، وصل منها إلى المستشفيات 7 آلاف والباقي عولجوا ميدانياً».
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن 74 مستوطناً اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة.