وكان حسن نصر الله قد أوضح أن الاتهامات المغربية فارغة وتفتقر إلى أي دليل، وكشف أن كل أسماء عناصر حزب الله اللبناني التي تحدث عنها المغرب بزعم أنهم دربوا جبهة البوليساريو في الجزائر، واضح أنّ الموساد الإسرائيلي زوّد بها المغرب من دون أن تكون لتلك الأسماء أي علاقة بهذا الموضوع.
الدبلوماسية الجزائرية ردّت، لكننا في الجبهة لدينا لغتنا الثورية
ورأى ولد عباس أنّ الجزائر «أصبحت مستهدفة»، وذهب لحد تشبيه وضعها بإيران، قائلاً: «هناك من يتحدث اليوم عن الجزائر النووية كما يتكلمون عن إيران». لذلك، قال إن دور جبهة التحرير لا يجب أن يكون مقتصراً على الشأن الحزبي الضيق أو الشأن الوطني فقط.
على صعيد متصل، أعلن ولد عباس، أمس، إجراء تغييرات عدة في تشكيلة المكتب السياسي لحزبه، شملت 15 عضواً. وقد تضمنت هذه التغييرات، وفق وكالة الأنباء الجزائرية، دخول أعضاء جدد من بينهم وزيرة التضامن الوطني غنية الداليا، وزير الصحة الأسبق، عبد المالك بوضياف، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني، سعيد لخضاري، ورئيس لجنة الصحة على مستوى المجلس الشعبي الوطني، محمد بوعبد الله، إلى «المكتب»، فيما «أُبقي على وجوه معروفة في الحزب، على غرار ليلى الطيب، مصطفى بومهدي، محمد بدعيدة، بالإضافة إلى النائب البرلماني عن ولاية تمنراست أحمد قمامة». ويُعدُّ هذا التغيير مفاجئاً، ويأتي قبل نحو سنة من الانتخابات الرئاسية، فيما برر جمال ولد عباس الأمر بأنّه يهدف إلى «إعطاء دفع جديد للحركية التي تعرفها الجبهة والاستعداد لخوض الاستحقاقات السياسية المقبلة»، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل. جدير بالذكر أنّ ولد عباس يُعدُّ من بين الشخصيات التي باتت تطالب منذ مدة قصيرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالاستمرار في الحكم لولاية رئاسية خامسة.