على أعتاب الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 أيار/مايو المقبل في العراق، أعلن تنظيم «داعش» أنه سيهاجم مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد، ملوحاً باستهداف أي «كافر» مشارك في الانتخابات.وفي رسالة صوتية، نشرتها منافذ التنظيم الإلكترونية مساء أمس، قال المتحدث باسم «داعش»، أبو الحسن المهاجر، إن كل من يشارك في الانتخابات «من مرشحين وناخبين وداعمين هم كفار وحكمهم هو الموت»، محذراً «أهل السنة في العراق من تولي هؤلاء القوم (الشيعة)».
يأتي ذلك غداة إحباط القوات العراقية هجوماً بقنبلة على أحد مراكز الاقتراع في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وبحسب مصدر في جهاز الأمن الوطني في نينوى (التابع للداخلية)، فإن مسلحاً يحمل قنبلة يدوية كان يعتزم الدخول إلى مركز انتخابي في حي النور، شرقي الموصل، وتفجيرها بالموظفين والمواطنين المراجعين لاستلام بطاقاتهم الانتخابية. إلا أن قوات الأمن المنتشرة في محيط المركز أوقفته قبل دخول المقر، وانتزعت القنبلة اليدوية منه، قبل أن تعتقله. وفي حين ذكرت وكالة «الأناضول»، نقلاً عن المصدر، أن المتهم «يخضع حالياً للتحقيق للاستفادة من المعلومات التي سيقدمها في ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة»، وصف مدير إعلام مكتب المفوضية العليا للانتخابات في نينوى، فرحان الكيكي، الوضع الأمني للمراكز الانتخابية في الموصل، بـ«الجيد».
يُذكر أن الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2018، والتي يتنافس فيها 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة للحصول على 328 مقعداً، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم «داعش» نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.