في تقرير وصفته بالحصري، نقلت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منع والدته فهدة بنت فلاح آل حثلين (الزوجة الثالثة للملك) من رؤية أبيه، الملك سلمان، وأبعدها عنه، إذ أشارت هذه المصادر، بناءً على «معلومات استخبارية» إلى أن تصرف الحاكم الفعلي للسعودية، يأتي في سياق إزالة العقبات في طريق صعوده إلى السلطة، خصوصاً أن والدته قد تعترض على خططه للاستيلاء على العرش.الشبكة تحدّثت إلى 14 مسؤولاً أميركياً سابقاً وحالياً؛ وبحسب هؤلاء، فإنّ نشاط الاستخبارات يُظهر أنّ ابن سلمان منع والدته من رؤية الملك، منذ أكثر من عامين، وتركها بعيدة عنه، ولكنّ الأمير الشاب، وفق «المصادر» وجد تفسيرات لغياب والدته، منها أنّها تتلقى العلاج في الخارج، وذلك حتى لا يعرف الملك أن ابنه يقف وراء غيابها المتواصل.
كذلك، يعتقد «المسؤولون» أنّه بناءً على سنوات طويلة من العمل الاستخباري، قام ابن سلمان بهذا التصرف لأنّه كان قلقاً من احتمال معارضة والدته لخططه بالاستيلاء على السلطة، بسبب خشيتها من إحداث شرخٍ داخل العائلة المالكة، ما قد يدفعها إلى استخدام نفوذها لدى الملك لمنع ابنها من تحقيق طموحاته. ويؤكّد المسؤولون لـ«إن بي سي»، أنّ ولي العهد وضع والدته قيد الإقامة الجبرية في قصر داخل المملكة، أقلّه لبعض الوقت، وطبعاً من دون علم الملك سلمان.
ويشير تقييم الاستخبارات الأميركية في ما يتعلّق بسلوك ابن سلمان مع والدته، بحسب المسؤولين الأميركيين، إلى «رغبة ولي العهد السعودي في إزالة أي عائق أمام تثبيت موقعه كملك مقبل للسعودية، وهذا السلوك رُصد من خلال جمع معلومات استخبارية، واعتراض مكالمات، ومعلومات حصل عليها الأميركيون من أجهزة استخبارية دولية أخرى»، لكن السفارة الأميركية في واشنطن نفت للشبكة أن تكون هذه المعلومات صحيحة.