سيطر الجيش السوري والفصائل المؤازرة على قرى وتلال المارونيات والمريج ومرج خوخة والكوم والشيخ خليل المحيطة ببلدة سلمى من الجهات الشمالية والشرقية والشمالية الغربية. كذلك، بدأ التمهيد الناري نحو مناطق الكرت الفوقاني والتحتاني والحور ودويركه. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ «معارك الجيش لم تتوقف منذ لحظة إعلان السيطرة على بلدة سلمى التي لم تنتهِ فيها حتى الآن عمليات التثبيت»، مشيراً إلى أن القوات البرية «تابعت تقدمها باتجاه نقاط المسلحين الذين انسحبوا من البلدة وتمكنت خلال أقل من 24 ساعة من السيطرة على 5 مواقع متقدمة محيطة، وما زالت عمليات التقدم مستمرة تحت غطاء من سلاح الجو الروسي ومدفعية الجيش». وأشار المصدر إلى أنّ الظروف الجوية المقبولة خلال اليومين الماضيين أسهمت في استمرار العملية التي استغلها الجيش لمتابعة التقدم بهدف زيادة الطوق الأمني في محيط بلدة سلمى. وعثر الجيش خلال عمليات التمشيط على مشافٍ ميدانية كان يستخدمها المسلحون لعلاج جرحاهم، بالإضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الذخائر والقذائف والمدافع وتفكيك وتفجير عشرات العبوات الناسفة. وأفاد مصدر ميداني عن قيام ضباط روس بزيارة جبهة سلمى برفقة عدد من ضباط الجيش السوري، وجالوا على عدد من القطاعات، وصولاً إلى بلدة سلمى. وفي السياق، زار رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب ريف اللاذقية الشمالي، وجال على عدد من المواقع التي سيطر عليها الجيش، ومن بينها بلدة سلمى برفقة عدد من الضباط الميدانيين.
وفي حلب، سيطر الجيش على قرية الكلارية في الريف الجنوبي متابعاً التقدم باتجاه بلدة أبو شليم المحاذية لأوتوستراد حلب ــ دمشق الدولي، بالتزامن مع المعارك الدائرة في منطقة الراشدين الرابعة التي استهدف فيها الطيران الروسي مواقع المسلحين بعدة غارات. وإلى الشرق، تابع الجيش تقدمه باتجاه مدينة الباب حيث سيطر على قرية عين البيضا والمزارع المحيطة بها بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش»، الذي أعلن النفير العام في الباب.
وطالب التنظيم بأن يتوجه كل من له القدرة على حمل السلاح للمشاركة في صد تقدم الجيش، وفقاً لمصادر معارضة. وفي الريف الشمالي، استعادت الفصائل المسلحة، وأبرزها «فيلق الشام» و«الجبهة الشامية» السيطرة على بلدتي بغيدين والخلفتلي بعد اشتباكات مع «داعش».
وفي ريف حماه، اقتحم الجيش السوري بمؤازرة «الدفاع الوطني» بلدة حربنفسه، جنوبي حماه، بعدما رفض المسلحون المهلة التي حددها لهم الجيش لتسليم أنفسهم قبيل بدء الهجوم البري. وقال مصدر ميداني إن الجيش سيطر على عدة نقاط داخل البلدة، ولكنه لم يسيطر عليها بشكل كامل حيث استقدمت الفصائل المسلحة تعزيزات من ريف حمص الشمالي، مشيراً إلى أن سلاح الجو نفذ عدة ضربات استهدف فيها تحصينات المسلحين، حيث ما زالت المعارك مستمرة داخل البلدة.
وفي إدلب، تعرضت بلدتا الفوعة وكفريا لقصف بعدة قذائف أطلقها المسلحون من جهتي مزارع بروما وبنش شمل شرق إدلب، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. وقالت مصادر معارضة إن استهداف البلدتين كان رداً على قصف الطيران الروسي لبلدة سرمدا التي استهدف فيها دار القضاء التابعة لـ«جبهة النصرة».
وفي ريف درعا الشمالي، سيطر الجيش على 35 كتلة سكنية جنوب «تل الهش» و«اللواء 82» في مدينة الشيخ مسكين، موسعاً دائرة انتشاره في المدينة وتأمين مواقع ونقاط سيطر عليها. ومساءً، صد الجيش هجوماً على «تل الهش» ليحافظ على النقاط المسيطر عليها.