على هامش «منتدى الاقتصاد العالمي» في مدينة دافوس السويسرية، تصدّر خبر لقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، برئيس حكومة «إقليم كردستان» نيجرفان البرزاني، ونائبه قوباد طالباني، خاصّةً أنه اللقاء الثاني بينهما منذ إجراء أربيل استفتاءً على الانفصال في أيلول الماضي، فانفجرت أزمة دفينة لا تزال قائمة، مع فشل محاولات التقارب بين الطرفين.
اللقاء الذي جرى في مقرّ العبادي، أكّد فيه الجانبان ما جرى التوصل إليه في اللقاء الأخير الذي عُقد في بغداد، من الحفاظ على وحدة العراق وسيادته أولاً، وأن مواطني «الإقليم» جزءٌ من الشعب العراقي ثانياً، وإعادة تفعيل جميع السلطات الاتحادية في «الإقليم» ــ بضمنها المنافذ الحدودية والمطارات ــ ثالثاً، واستمرار عمل اللجان المختصة في فتح المطارات بعد استكمال كل الإجراءات بعودة كامل السلطات الاتحادية إليها رابعاً، وسيطرة القوات الاتحادية على كامل الحدود الدولية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية لها خامساً.
ووفق معلومات «الأخبار» فإن الاجتماعين يهدفان إلى تثبيت انتماء «الإقليم» إلى العراق، لا أن يكون «ندّاً» له، وأن مرحلة «ما قبل الاستفتاء» لن تعود أبداً من «عصيانٍ وخروجٍ عن طاعة الحكومة الاتحادية».
ووفق بيان صادرٍ عن مكتب العبادي، فقد جرى تأكيد «التزام حدود الإقليم التي نص عليها الدستور، وتسليم النفط المستخرج إلى السلطات الاتحادية، كي يكون تصدير النفط حصرياً من قبل الحكومة الاتحادية، من خلال شركة سومو»، إلى جانب «استكمال عمل اللجان التي تراجع رواتب موظفي الإقليم، والإسراع في إطلاقها، وضمان وصولها للموظفين المستحقين... وأن تخضع لرقابة ديوان الرقابة المالية الاتحادي».
انتخابياً، أعلنت «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» أمس، تجاوز عدد الناخبين المدرجة أسماؤهم في لوائح الشطب الـ24 مليون شخص، بحسب رئيس «الدائرة الانتخابية» في «المفوضية» رياض البدران، الذي أشار إلى أن أكثر من 11 مليون شخص قاموا بتحديث بياناتهم «بايومترياً» استعداداً للانتخابات البرلمانية، والمقرّر إجراؤها في 12 أيّار المقبل. إذ يبلغ عدد سكان العراق نحو 37 مليون نسمة، بحسب آخر إحصائية أعلنتها وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في البلاد، نهاية كانون الأوّل الماضي. وفي سياق متصل، صدّق الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، على التعديل الأوّل للقانون الانتخابي الذي أقرّه البرلمان الاثنين الماضي.
بدورها، أكّدت «الأمم المتحدة» استعدادها للتنسيق بين جميع الأطراف لضمان سلامة الانتخابات، مشيرة إلى أن العمليّة السياسيّة مهمّة لدى المجتمع الدولي، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري لنائب الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» للشؤون السياسية ميروسلاف ينجا، في بغداد أمس.
وعلى هذا الصعيد، فإن أبرز أوجه سلامة الانتخابات ضمان اقتراع النازحين، التي أكّد العبادي مرراً حرصه على تنفيذ ذلك، فيما رأت القوى السياسية الممثلة لـ«المكوّن السُّنّي» في ذلك خطراً على سلامة الانتخابات، فكان أحد الأعذار الدافعة باتجاه التأجيل. وأكّد النائب عن «ائتلاف دولة القانون» علي العلّاق، أمس، أن «النازحين ينتخبون من أماكن وجودهم إذا لم تتمكن الحكومة من إرجاعهم جميعاً إلى مناطقهم»، لافتاً في تصريح صحافي إلى أن «عدد النازحين كبير جدّاً قياساً بالمرحلة الباقية لإعادتهم جميعاً إلى مناطقهم للمشاركة في الانتخابات». وأضاف: «الحكومة جادّة في تطبيق شروطها التي عهدتها على نفسها لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد»، مشيداً بـ«همّة المفوضية التي أبدت استعدادها للذهاب إلى جميع النازحين الذين لم يعودا إلى مناطقهم، ومنحهم المشاركة في العملية الانتخابية».
مشكلةٌ أخرى ستواجهها الحكومة الاتحادية، قد تترجم عجزها عن ضمان «سلامة» الانتخابات، في إجرائها في المناطق المتنازع عليها مع «إقليم كردستان»، في ظل غياب أي حلّ جدّي للأزمة القائمة بين بغداد وأربيل. ورأى مساعد الأمين العام لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» بولا سيروان، أن شرط الكتل البرلمانية الكردية لموافقتها على إجراء الانتخابات في المناطق المتنازع عليها، هو «ضمان التمثيل الصحيح وعدم التلاعب بنتائج الانتخابات»، لافتاً إلى أنه إذا بقيت الأوضاع على حالها فـ«لن تكون هنالك انتخابات ممثلة ونزيهة، وستجرى في ظروف غير طبيعية».
(الأخبار)




برلين: مستمرون بتدريب القوات العراقية

أبلغت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استمرار برلين بتدريب القوات العراقية، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش مؤتمر «دافوس»، حيث أكّدت «دعم بلادها لوحدة العراق واستقراره». وأشارت إلى «استمرار بلادها بتدريب القوات العراقية»، فضلاً عن سعيها إلى «تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات». والتقى العبادي أيضاً، رؤساء أكبر الشركات العالمية الاستثمارية، وكبار المستثمرين في مختلف المجالات لحشد الدعم للعراق قبل انعقاد «مؤتمر إعادة الإعمار» في العراق، الذي سيعقد في الكويت، موضحاً أن «العراق أصبح قصة نجاح كبيرة تحققت بفضل وحدة العراقيين... وإننا مقبلون على عملية نهوض في الاقتصاد العراقي وخلق فرص العمل».
(الأخبار)





إعدام 37 ألف طير في ديالى

أعلن قائممقام قضاء الخالص عدي الخدران، شمالي محافظة ديالى شرقي العراق، أمس، إعدام 37 ألف طير داجن، إثر ظهور إصابات جديدة بمرض «أنفلونزا الطيور»، لافتاً في حديثه إلى وكالة «الأناضول» إلى أن «الفرق الطبية شخّصت هذا اليوم ظهور إصابات بمرض أنفلونزا الطيور، في حقلين للدواجن في منطقة البدوانية شرقي الخالص، حيث أُعدم 37 ألف طائرٍ هناك». وأضاف أن «إجمالي الطيور الداجنة التي أُعدمَت حتى اليوم (أمس) ضمن الحدود الإدارية لقضاء الخالص، ارتفع إلى أكثر من 184 ألف طائر»، مشيراً إلى «إجراء فحوصات أخرى تجري على بعض حقول الدواجن، المشكوك في إصابتها بالفيروس».
وكانت الحكومة الاتحادية قد حظرت الشهر الماضي جميع منتجات الدواجن من مزارع محافظة ديالى، بعد إعدام مئات آلاف الطيور الداجنة، نتيجة إصابتها بـ«الأنفلونزا». بدورها، أعلنت وزارة الزراعة العراقية، الأسبوع الماضي، إعدام نحو 218 ألف طائر في مناطق مختلفة من البلاد، ومن بينها محافظة ديالى.
أما «المنظمة العالمية للصحة الحيوانية»، ومقرّها العاصمة الفرنسية باريس، فقد أعلنت في الثامن من كانون الثاني الجاري، أن بغداد قد أبلغتها عن رصد تفشٍّ للسلالة «H5N8» الشديدة العدوى، من فيروس «أنفلونزا الطيور»، في إحدى مزارع ديالى، التي تضم 43 ألف طائر، وأدى ذلك إلى نفوق 7250 منها.
(الأناضول)