استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي وصلت بغداد أمس في زيارة رسمية. وبحث الجانبان «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود إعادة الاستقرار، والتعاون الاقتصادي، وأوضاع المنطقة»، وفق بيانٍ صادرٍ عن مكتب العبادي، الذي أكّد أن «العلاقات الثنائية تشهد تطوراً واضحاً في جميع المجالات، وفي مقدمتها التعاون ضد الإرهاب، ودعم الاستقرار، وجهود إعادة النازحين، وحقوق الإنسان».
بدورها، أشادت ماي بالقوات العراقية، مؤكّدةً مواصلة بلادها دعم العراق كـ«شريكٍ لبسط الأمن، والبناء، والاستقرار، وتدريب القوات العراقية»، داعيةً في الوقت عينه بغداد وأربيل إلى المضيّ في المفاوضات والحوار، لحل الأزمة القائمة بين الطرفين منذ استفتاء «إقليم كردستان» على استقلاله في 25 أيلول الماضي.
وعلى خطّ أزمة بغداد ــ أربيل، يواصل الرئيس فؤاد معصوم زيارته لعاصمة «الإقليم»، حيث بحث مع رئيس وزراء «الإقليم» نيجيرفان البرزاني ونائبه قوباد الطالباني الأوضاع في كركوك، وبدء الحوار مع الحكومة الاتحادية.
وأعرب معصوم عن ثقته بحرص الجانبين على حل الخلافات قريباً عبر حوار شامل وبنّاء، يضمن النجاح في إحلال التفاهم والتعاون وطيّ صفحة الخلافات لما فيه مصلحة الشعب العراقي بكافة مكوناته، وبما يدعم تعزيز الاستقرار ووحدة الصف وتطبيق الدستور والتقدم في كافة المجالات.
من جانبه، ثمّن البرزاني جهود معصوم وحرصه على تقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، مؤكّداً استعداد حكومة «الإقليم» لبدء حوار جاد وبنّاء مع الحكومة الاتحادية لتجاوز الأزمة الراهنة، وبما يخدم مصالح أبناء الشعب العراقي كافة.
(الأخبار)