استقبل، أمس، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التكهنات، رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي يقوم بزيارة للجزائر، وفق ما أعلنت وكالة الانباء الجزائرية. وبثّ التلفزيون الحكومي لقطات من اللقاء، كذلك نشرت كل من الوكالة الجزائرية والحكومة الروسية صوراً عنه.
ويعود آخر ظهور لبوتفليقة إلى 6 أيلول/سبتمبر، حيث ظهر على التلفزيون الرسمي خلال جلسة لمجلس الوزراء. وبدا جامد الوجه وهو يقلب ببطء ملفاً بحضور أعضاء الحكومة الجديدة، وشارك جالساً في التقاط «الصورة الجماعية» التقليدية.
وبعدما كان بوتفليقة (80 عاماً) يتمتع بنشاط مفرط عند انتخابه للمرة الاولى في عام 1999، أصيب في عام 2013 بجلطة دماغية أثرت على قدرته في النطق والحركة. وهو مذاك نادراً ما يظهر علناً أو يستقبل كبار الشخصيات الأجنبية.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد زار الجزائر في أيلول/سبتمبر، من دون أن يتمكن من لقاء بوتفليقة، رغم التخمينات العديدة عبر وسائل الاعلام. ولم يستقبل بوتفليقة أي شخصية رفيعة المستوى منذ آذار/مارس عندما التقاه الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو. وبثّ التلفزيون الحكومي صوراً عن ذلك اللقاء الذي تم بعد شهر واحد من إلغاء زيارة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، في اللحظات الاخيرة، ما أثار التساؤلات حول الوضع الصحي لبوتفليقة. ويرى محللون أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يقم بعد بزيارته المرتقبة للجزائر، لأن نظيره غير قادر على استقباله.
(أ ف ب)