بعد تأسيسه «تيّار الحكمة الوطني»، شهد الحزب الجديد بزعامة عمار الحكيم أولى تصدّعات أركانه مع خروج الأمين العام لـ«حركة سرايا الجهاد» حسن الساري، من عباءة «الحكيمية»، وتأسيسه «تيار الجهاد والبناء».
وأعلنت «حركة سرايا الجهاد»، أحد فصائل «الحشد الشعبي» (أحد الأجنحة العسكرية للمجلس الأعلى الإسلامي) انفصالها واستقلالها عن «تيار الحكمة الوطني»، و«المجلس الأعلى الإسلامي العراقي»، مشيرةً في بيانها إلى أنها «عملت بكل تفانٍ وإخلاصٍ تحت مظلة تيار شهيد المحراب (محمد باقر الصدر) مع الكيانات السياسية المستظلة في إطار حراكٍ تياري مشتركٍ مع تلك الوجودات السياسية في هذا التيار التأريخي».
وأكّدت الحركة أنها مستمرة في «العمل مع القوى المخلصة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية»، مشدّدةً على «التزامها بخط فكر السيد (محمد باقر) الحكيم».
وأرجع البيان سبب الانشقاق إلى «بنود قانون الأحزاب السياسية الذي ينصُّ على ضرورة استقلال الحركات والأحزاب السياسية عن بعضها»، وخاصّةً عقب «المتغيرات الأخيرة التي شهدها تيار شهيد المحراب». ولفتت إلى أن «شورى حركة الجهاد والبناء عقدت اجتماعات عدّة لتدارس مستقبل الحركة، حيث قرّر أعضاؤها استقلالها التام عن تيار الحكمة الوطني، والمجلس الأعلى، مع الإبقاءِ على مساحة عمل مشترك بينهم وبما يحفظ لكل كيانٍ خصوصيته واستقلاليته».
وشكرت «الحركة» عمار الحكيم لموقفه المرحب بقرار الاستقلال، مثمنةً «مواقفه المساندة لبناء الحركة»، إضافةً إلى «المجلس الأعلى لما أبداه من دعمٍ ومؤازرةٍ لعمل الحركة السياسي».
(الأخبار)