ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أمس أن ممثلين عن العشائر السورية عقدوا لقاءً مع القوى الغربية ودول الخليج في جنيف، «لبحث التصدي لتنظيم داعش». وقالت الصحيفة إنّ «جميع الأطراف المجتمعين في جنيف عازمون على عدم مواجهة بعضهم». وأضافت أن «العشائر السورية المؤثرة في الشارع السوري، شكلت ائتلافاً جديداً بينها وعقدت اجتماعات سرية في جنيف لإنقاذ بلادها من الحرب الأهلية التي تعصف بها».
وأشارت الصحيفة إلى أن «زعماء العشائر التقوا وزراء من السعودية ودول الخليج ومناصرين لهم من المعارضة، ومن المقرر أن يجتمعوا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني».
وأوضحت «إندبندنت» أن ممثلي العشائر السورية «ليسوا جزءاً من الائتلاف السوري في المنفى أو يسعون إلى الحلول مكانه، فالبعض منهم ما زال يعيش في سوريا، وبعضهم اضطروا إلى العيش في المنفى، إما بسبب النظام السوري أو تنظيم داعش».
وانتقد زعماء العشائر مطالبة واشنطن لهم بمحاربة التنظيم المتطرف، بينما لا يبذل الأميركيون الجهود اللازمة لإسقاط النظام السوري. وقال أحد شيوخ هذه العشائر، إياد العطيفي إنهم كانوا وما زالوا يحاربون «هذا التنظيم من دون الدعم الأميركي ومن دون أي غطاء جوي».
وأضاف الشيخ إياد: «لماذا يؤمن الاميركيون دعماً جوياً للأكراد والشيعة في العراق ولا يؤمنون هذا الغطاء لنا»، مشيراً إلى أنهم طالبوا الأميركيين بتوفير هذا الغطاء الجوي لهم ومعاملتهم بالمثل مع أقرانهم، وشارحاً أنهم «لم يديروا ظهرهم للأميركيين وأن الحوار سيستمر».
(الأخبار)