استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، وسيطاً قطرياً للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة. وجاءت زيارة الأمير عبدالله بن علي آل ثاني لجدة بهدف تقديم وساطته لـ«فتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية». وأكد ابن سلمان خلال اللقاء «عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين السعودي والقطري، وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر». أما آل ثاني، فقد اعتبر أن «العلاقات بين المملكة وقطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ».

وأفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن الملك سلمان بن عبد العزيز «وجّه بالموافقة على ما رفعه له نائبه الأمير محمد بن سلمان بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة براً وجواً ومن دون تصاريح إلكترونية وعلى نفقته».
وقالت الوكالة إن «تلك الموافقة جاءت بناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني» الذي استقبله ابن سلمان في قصر السلام في جدة.
كذلك وجّه سلمان «بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي (الذين سيدخلون المملكة براً عبر منفذ سلوى الحدودي) على ضيافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج والعمرة». كذلك أمر «بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة».