سيناء | زيارة مفاجئة ثانية لمحافظة شمال سيناء على المستوى الرسمي، قام بها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يوم أمس، بعد يومين من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتفقد محلب خلال الزيارة مستشفى العريش العام واطمأن على المصابين من تفجيرات الأربعاء الدامي بسبب العمليات المتزامنة التي شنّها عناصر من تنظيم «ولاية سيناء» ضد قوات الجيش والشرطة في الشيخ زويد.زيارة محلب كانت مدنية تماماً، ولم يتفقد خلالها أي منشآت أمنية أو عسكرية، وهي جاءت بعد ملاحظات قبلية عديدة على زيارة السيسي التي ارتدى خلالها البذلة العسكرية، ما فهم على أنه إعلان لشمال سيناء منطقة حربية، كذلك فإن الرئيس لم يتفقد أي منشأة مدنية أو المصابين.
وبدأ محلب زيارته من الديوان العام لمحافظة شمال سينا، إذ فاجأ مديري العموم ورؤساء المدن خلال حضوره الاجتماع التنفيذي في الديوان، وذلك بدخوله القاعة بمرافقة محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، كذلك ترأس الاجتماع لنحو نصف ساعة. وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته بقيادات المحافظة وأهالي سيناء «الذين وقفوا مع الدولة ضد الإرهاب وكان لهم دور وطني لا يستطيع أحد إنكاره»، مؤكداً أنه والقيادة السياسية مهتمون بحل «مشكلات المواطنين والعمل على تحقيق مطالبهم». وعلم أنه أوصى المحافظ ورؤساء المدن باستقبال شكاوى الناس. خلال الزيارة نفسها، افتتح محلب الذي كان يرافقه وزير الصحة عادل عدوي المرحلة الأولى لأعمال تطوير مستشفى العريش العام بتكلفة نحو 50 مليون جنيه (100 دولار = 773 جنيهاً)، ثم تفقدا الجرحى والمصابين. وشملت الزيارة إحدى الأسواق التعاونية وسط الحديث عن ارتفاع كبير في الأسعار، وجراء ذلك أحيل وكيل الصحة على التحقيق بناءً على شكوى مواطنين من ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة على التموين. رغم ذلك، لم تغب انتقادت قيادات شعبية ورموز ومشايخ قبائل سيناء للزيارة، وخاصة تجاهل رئيس الوزراء زيارة النازحين من مناطق العمليات العسكرية في الشيخ زويد وعدم تقديم حلول لمشكلاتهم ومعاناتهم.
في سياق آخر (رويترز، الأناضول)، فإن مصادر أمنية قالت إن السلطات المصرية ألقت القبض على 13 عضواً في جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة للاشتباه في أنهم تآمروا لزرع عبوات ناسفة قرب قناة السويس من أجل تعطيل الملاحة فيها. وأضافت المصادر أن المقبوض عليهم، وبينهم موظف في هيئة قناة السويس، شكلوا خلية لشن هجمات على منشآت عامة.
إلى ذلك، قال القيادي في «الإخوان»، جمال عبد الستار، إن طرحه حل الجماعة (قبل أيام) لم يكن إلا «رسالة تهديد لعبد الفتاح السيسي»، نافياً وجود طرح حقيقي «سواء بحل الجماعة أو تجميدها مؤقتاً»، كذلك قال إن الأمر «لم يناقش على أي مستوى تنظيمي، بل كان تهديداً للسلطات الانقلابية بعد قتلها تسعة من قيادات الإخوان».