نظّمت بغداد عرضاً عسكرياً كبيراً احتفالاً باستعادة مدينة الموصل بمشاركة مختلف القوات المسلحة، وبحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي. وتعكس مشهدية الاحتفال أن الموصل باتت خاليةً من أيّ مسلحٍ، فيما تتوالى بعض الأخبار التي تشي بأن مسلحي التنظيم لا يزالون يحكمون قبضتهم على بعض الأحياء في المدينة القديمة.
وأكّد قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير يارالله، «مقتل أكثر من 25 ألف عنصر من تنظيم داعش، بينهم 450 انتحارياً»، منذ انطلاق معارك استعادة الموصل في 17 تشرين الأوّل الماضي، كاشفاً في كلمته أوّل من أمس، التي استعرض فيها «المنجز العسكري» لعمليات الموصل، عن «قرب انطلاق المرحلة الرابعة من العمليات، لتحرير قضاء تلعفر».
وقابل «داعش» أرقام بغداد بإحصاءٍ لخسائر الجيش العراقي، موضحاً أن «قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة خسرت ما يقارب 11700 قتيل، 1620 قتلوا قنصاً». وأضاف التنظيم، في «إنفوغراف» نشرته جريدة «النبأ» الأسبوعية، أن مسلحيه «نجحوا في تدمير حوالى 2622 آلية عسكرية متنوعة»، مشيراً إلى أن العمليات الانتحارية بلغت 482 عملية.
وبين الأرقام المنشورة، وتمسّك بغداد ببسط سيطرة قواتها على الموصل، يرى مراقبون وعدد من القيادات العسكرية الميدانية أن «المعركة لم تحسم بعد بشكلٍ كامل، لوجود الكثير من بقايا التنظيم في مناطق مختلفة من المدينة». ونقلت وكالة «الأناضول»، عن مصدر عسكري، اعتقال القوات لـ246 مشتبهاً فيه، مؤكّداً أن «القوات مستمرة في تطهير مناطق عدّة في الموصل القديمة، حيث يحتمي المسلحون في الأنفاق والسراديب».
(الأخبار)