أعلنت الرئاسة العراقية، أمس، أن رئاسة الجمهورية ورئاستي الوزراء والبرلمان "اتفقت على الإسراع في تسليح وتدريب مقاتلي العشائر السنية في شمال وغرب البلاد ليتسنى لهم استعادة مناطقهم من تنظيم داعش". وقالت الرئاسة، في بيان، إن "الرئاسات العراقية توصلت للاتفاق خلال اجتماع عقد مساء أمس (أول من امس) في منزل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ببغداد". وأكّد الاجتماع "على ضرورة مواصلة تطوير جهد الدولة العسكري والأمني والاستخباري وتسريع تأطير وتدريب وتسليح مقاتلي المناطق المحتلة، وخاصة من أبناء محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى"، كما اتفقوا على "تشكيل لجنة للاشراف على الخطوات العملية لتحقيق المصالحة وإعداد ورقة بتوصياتها لتقديمها الى الإجتماع المقبل".
في غضون ذلك، أعلنت، أمس، "هيئة الحشد الشعبي" إنهاء الاستعدادات لـ"العملية الكبرى لتحرير مدينة الفلوجة" من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدة أن العمليات التي نفذت خلال الساعات الأخيرة في بعض المناطق كانت تمثل مقدمات للعملية.
«الحشد»: أكثر من 90 في المئة من قضاء بيجي أصبح محرراً

وقال المتحدث باسم "الحشد الشعبي"، أحمد الاسدي، خلال مؤتمر صحافي، إن "قوات الحشد الشعبي انهت جميع اﻻستعدادات للبدء بالعملية الكبرى"، معلناً أن "كل من لم يدعموا (داعش) مالياً وعسكرياً من أهل الفلوجة سنعمل بجهد لحمايتهم وعدم تعرضهم لاحتكاك عسكري"، مضيفاً أنّ "عيوننا ومصادرنا في الفلوجة ستساعدنا كثيراً".
وتابع الأسدي قائلاً إن "الممرات الآمنة في الفلوجة ستبقى مفتوحة حتى بعد انطلاق العملية ليتسنى للعوائل الخروج من المدينة"، لافتاً إلى أن "اعلان الساعة الصفر للبدء بالعملية تحدده القيادة العامة للقوات المسلحة"، والتي أعلنت عبر وزارة الدفاع، أمس، عن وصول أربع مروحيات روسية قتالية لتضاف إلى منظومة الدفاع الجوي.
أما عن قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، فقد قال الأسدي: "أستطيع القول إن أكثر من 90 في المئة من القضاء أصبح محرراً وسيتم تحرير المناطق المتبقية خلال الساعات القليلة المقبلة"، موضحاً أنه "لا يزال العدو يتحكم بمناطق من المصفى لكن الأجزاء المهمة تحت سيطرة الحشد وبقية فروع القوات المسلحة".
في سياق آخر، برز أمس الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بنظيره التركي، احمد داوود اوغلو، وقد جرى التأكيد، وفق بيان مكتب العبادي، على "أهمية تعزيز العلاقات مع الحكومة التركية في مختلف المجالات، وخصوصا التجارة والاقتصاد، فضلاً عن الجانب الامني الذي يتضمن تأمين وحماية الحدود مع سوريا لوقف تسلل ارهابيي داعش".
(الأخبار، الأناضول، رويترز)