استعادت، قوات «الحشد الشعبي»، أمس، بلدة تل عبطة، غربي مدينة الموصل، مشيرةً في بيانها إلى أن «تحرير الناحية يمثّل السيطرة على مركز قيادة داعش في منطقة الجزيرة». وستؤدي السيطرة، وفق بيانٍ لقيادة «الحشد»، إلى قطع خطوط إمداد التنظيم بين المحورين الجنوبي والغربي للموصل.
بدوره، أكّد المتحدث باسم «الحشد»، أحمد الأسدي، أن «ناحية تل عبطة ستكون منطلقاً لتحرير المناطق الواقعة باتجاه الحدود السورية»، لافتاً إلى أن «الحشد خاض معارك شرسة لتحرير الناحية من تنظيم داعش».
وفي موازاة التقدّم الذي حققه «الحشد»، أمس، استغربت «قيادة العمليات المشتركة» التحليل الذي نشرته وكالة «رويترز» (كيف غيّرت إيران تشكيل «حدوة الحصان» لحصار الموصل وحولت مسار المعركة)، واصفةً إيّاه بـ«القصة الخيالية، ولا أساس له من الصحة، ويمثّل فبركة بامتياز». ورأت «القيادة» في بيان أن «التحليل اعتمد على مصادر هامشية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بعمليات تحرير نينوى، ولم يدعم تحليله بأي من القيادات العسكرية الذين يشتركون في العمليات الجارية وساهموا في التخطيط لها»، مضيفةً أن «كل المحاور، وضمنها محور الحشد الشعبي، تسير على نفس الخطة التي وضعت لها من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، منذ أشهر، قبل ابتداء عمليات التحرير». وكان تقرير «رويترز» قد أشار إلى «دور إيران في تغيير مسار معركة الموصل، وزجّها للحشد الشعبي غربي المدينة لمحاصرة داعش وقطع الطريق أمامه باتجاه سوريا».

دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى التحقيق رسمياً في غارات القائم

وفي سياق منفصل، نفى المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية، أمس، مصادقة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على قانون تثبيت الحدود الإدارية لمحافظة نينوى، بعد إعلان النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجربا، أوّل من أمس، مصادقة معصوم على قرار مجلس النواب الخاص بالإبقاء على الحدود الإدارية لمحافظة نينوى على ما كانت عليه عام 2003. وأكّد البيان «أن معصوم لم يصادق على تثبيت الحدود الإدارية لمحافظة نينوى أو غيرها، إنما على قرار صوّت عليه مجلس النواب باتفاق الجميع بأن: جميع الآراء والمواقف والمطالب يتم بحثها بعد التحرير الكامل وعودة جميع النازحين»، داعياً «الجميع إلى التركيز على توحيد الجهود لتحرير محافظة نينوى من إرهاب داعش».
وتمكّن الجيش العراقي، أمس، من قتل المسؤول العسكري لـ«داعش» في مناطق شرقي الشرقاط (280 كلم شمالي بغداد)، مازن داود السبعاوي، وأربعة من مرافقيه، في غارة جويّة استهدفته في قرية كنعوص، في وقتٍ أفادت فيه مواقع إخبارية عراقية باختطاف آمر فوج «الحشد العشائري» في عامرية الصمود، (50 كلم جنوبي الفلوجة)، العميد خميس العيساوي، إضافة إلى ممثل قيادة «العمليات المشتركة»، العميد علي الجبوري، من قبل مسلحين مجهولين في حي الغزالية غربي بغداد.
في غضون ذلك، نفت قيادة «العمليات المشتركة» ما تناقلته وسائل إعلام عدّة عن «سقوط عشرات المدنيين من قتلى وجرحى في قصف لطيران الجيش على مدينة القائم، غربي البلاد»، موضحةً في بيانها أن «طائرات القوة الجوية العراقية شنّت غارتين، الأولى هدفها منزل يوجد فيه 25 انتحارياً من جنسيات أجنبية، أما الثانية فهدفها كان منزلاً آخراً يتواجد فيه من 30 إلى 40 إرهابياً من جنسيات أجنبية أيضاً». وأكّدت القيادة أن «تحديد الأهداف جاء بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبتأكيد من مصادر في المنطقة»، في وقتٍ دعا رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، إلى «التحقيق رسمياً في الغارات الجوية التي استهدفت مراكز تسوق في القائم، في محافظة الأنبار، مطالباً بمعاقبة المسؤولين عنها».
إلى ذلك، وصف رئيس «إقليم كردستان»، مسعود بارزاني، أمس، المادة التي تنص على تخصيصات قوات «البشمركة»، في موازنة عام 2017، بـ«الغامضة والمطاطية والقابلة للتلاعب»، مجدداً انتقاده للحكومات المتعاقبة منذ عام 2005، لعدم تنفيذ التزاماتها المالية تجاه «الإقليم». ودعا، في بيان، إلى «عقد اجتماع بين البرلمانيين الكرد، في بغداد، مع حكومة إقليم كردستان، في أربيل، لكي يقوموا بدراسة دقيقة حول هذا الموضوع، لتتضح بعدها الحقائق وتنكشف المزايدات السياسية بشأن الموازنة».
(الأخبار)