فصل جديد من مسلسل «تعاون وتنسيق» عدد من مسؤولي «الجيش الحر» في سوريا مع إسرائيل، خرج إلى العلن مع رسالة وجهها المسؤول السابق في إدارة الإعلام المركزي لـ«القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري»، ومنسق «جبهة الإنقاذ الوطني» فهد المصري، إلى الشعب والحكومة الإسرائيلية.
الرسالة التي بثتها «الجبهة» ممثلة بالمصري، دعت دول العالم، مُخصّصة إسرائيل، إلى «التعاون والمساعدة على إسقاط النظام السوري». وفي معرض التعاطي الإسرائيلي مع الرسالة استضافت قناة «إسرائيل 24» الناطقة بالعربية خلال نشرتها المركزية، المصري عبر «سكايب»، إلى جانب رئيس «حركة سوريا السلام» محمد حسين، عبر الهاتف، للتعليق على الموضوع.
وقال المصري إن «بعض أطراف المعارضة تناشد إسرائيل أن تهبّ لمساعدتها وتدعو لتشكيل مجلس للأمن الإقليمي»، معتبراً أن «لا علاقة للواقع الميداني أو التطورات الميدانية في حلب أو مناطق أخرى، بالرسالة التي وجهناها اليوم للشعب الإسرائيلي».
ولفت إلى أن «الهدف هو كشف موقفنا السياسي حيال إسرائيل وحيال المنطقة. قلنا بكل صراحة إن سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لأي قوة محلية أو إقليمية أو دولية». أما حسين، فقد عبّر عن «سعادته بتشكل رأي عام جديد في صفوف الشعب السوري»، مشدداً على أن ذلك «أتى بعد جهد كبير بذلته (حركة سوريا السلام) منذ نهاية شهر تشرين الأول عام 2013، بعد اللقاء المباشر مع المسؤولين الإسرائيليين». ورأى أن «هناك مصالح مشتركة في هذه المنطقة لا بد من أن تتكامل، الأسد هو الذي خلق المشكلة. هو الذي زرع الكراهية والحقد في أجيال عدة تجاه إسرائيل، بينما العدو الحقيقي هو هذا الأسد ومن يعاونه كإيران».
ومن جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» أمير أورن، خلال حديث مع القناة، أن «لدى إسرائيل علاقات جيدة ببعض قطاعات المعارضة السورية»، مشدداً على أنها «لو رغبت في التعاون مع فصائل معارضة ومساعدتها على إسقاط بشار الأسد، لكانت هي بادرت الى ذلك ولما كانت تنتظر التوجه منها».