نقلت صحيفة «يني شفق» التركية المقربة من فريق الرئيس رجب طيب أردوغان، عن أحد أعضاء «الائتلاف السوري» المعارض، أنّ الإدارة الأميركية تضغط على المعارضة السورية لتشكيل «مجلس مشترك» مقره مدينة الرقة، يضم أعضاء من «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي.
ووفق المصدر، فإنّ المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغورك، «أجرى سلسلة من اللقاءات بدعم من المخابرات السعودية والأميركية، تهدف إلى انتقال (الائتلاف) من اسطنبول، وانضمامه إلى مجلس الرقة»، مضيفاً أنهم «لا يدخرون جهداً لجعل (الائتلاف) يعمل من الرقة».
ويأتي هذا الخبر في وقت تشير فيه طبيعة التحركات الأميركية في سوريا إلى أن خطط الرئيس دونالد ترامب حول «المناطق الآمنة» تحاول إيجاد طريقها إلى التنفيذ عبر صيغ وتحالفات مختلفة، أبرزها العمل على تأمين «نسيج محلي» تستطيع واشنطن تبنّي وجوده في تلك المناطق كـ«بديل من داعش». ويندرج ذلك، ضمن مساعي واشنطن لاستباق سيطرتها الكاملة على الرقة ــ ذات الغالبية العربية ــ أو غيرها من مناطق وادي الفرات لاحقاً، وإعداد حامل سياسي يدير تلك المناطق ويكون حاضراً في أي مفاوضات لاحقة.
وتضيف الصحيفة أن رئيس «الائتلاف» السابق، وقائد «تيار الغد» و«قوات النخبة» التي تعمل مع «التحالف» في الرقة، أحمد الجربا، عقد ثلاثة اجتماعات مختلفة في مصر مع المنسق العام لـ«الهيئة العليا» المعارضة، رياض حجاب، «لإقناعه بخطة الولايات المتحدة لمرحلة ما بعد (داعش)، والتي تشمل سيطرة (قوى عربية) على دولة مستقلة تمتد إلى مناطق من حمص وحلب ودير الزور والرقة وحماة ودرعا». وأشارت إلى أن الجربا شدد خلال اللقاء على أن «محادثات أستانا ستكون فاشلة».
وقالت الصحيفة إن «جزءاً كبيراً من المعارضة رفض الضغط الذي يهدف إلى إبعاد (الائتلاف) عن المحور التركي ــ القطري»، مضيفة أن «محمد دحلان دعم جهود الجربا المبذولة لإقناع حجاب بالمقترح الأميركي». وتابعت أن «مجموعات من (الجيش الحر) في جنوب سوريا، تدعمها السعودية والبنتاغون و(السي آي أيه) من الأردن، تحاول تخريب عملية السلام التي ترعاها تركيا وروسيا وإيران في أستانا». ولفتت إلى أن «الشرط الوحيد الذي طرحته الولايات المتحدة على قوى المعارضة العربية هو قبول منطقة يسيطر عليها (حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب) تمتد عبر مدن الحسكة وتل أبيض ومنبج والقامشلي وعين عيسى وعفرين والدرباسية».