كشف رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن انسحاب القوات الأمنية من الرمادي، والذي مكن تنظيم «داعش» من احتلال المدينة، لم يكن مبرراً.وقال العبادي، خلال كلمة ألقاها في احتفال لنقابة الصحافيين العراقيين، «خسرنا الرمادي في مرحلة من المراحل»، مضيفاً إن «انسحاب القوات من الرمادي لم يكن مخولاً».
وكشف العبادي أن «الأوامر بالعكس. كانت أن القوات يجب أن تصمد، ولو صمدت، لما خسرنا الرمادي»، مضيفاً إن «المدينة كان يمكن أن تكون الآن بيد الجيش العراقي».

من جهة أخرى، أكد العبادي، أمس، أن اجتماع خلية الأزمة أكد على ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق مع إقليم كردستان بما يضمن دفع المستحقات النقدية للإقليم والذي التزمت به الحكومة بالكامل، مطالباً الإقليم بالالتزام بتسليم كميات النفط المتفق عليها والمثبتة كمياته في قانون الموازنة لسنة 2015.
وقال العبادي، في بيان، إن «اجتماع خلية الأزمة الأخير أكد أن هدفنا الأهم أن لا تمس المصاعب والتحديات قوت الشعب ومستوى معيشته، وخصوصاً الطبقات الأكثر عوزاً والنازحين، ولن نتردد في البحث عن وسائل تأمين ذلك»، مبيناً أن «الجهات المختصة نجحت في ضمان دعم مهم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي ستترك آثارها الايجابية على تحسين الوضع الاقتصادي في البلد، بما في ذلك تحريك عجلة المشاريع من خلال دفع ولو جزئي لمستحقات المقاولين خلال الايام القليلة الآتية».
وفي الجانب الأمني بين القائد العام للقوات المسلحة أن «البيانات والتصريحات التي تصدر عن خلية الإعلام الحربي، تشكل المصدر الرسمي للمعلومات والأخبار وستوليها القيادة المشتركة للعمليات العسكرية اهتماماً خاصاً في رفدها بأدق ما ينبغي ايصاله الى ابناء الشعب»، داعياً «الجهات الأمنية والعسكرية أفراداً وجهات إلى الالتزام بعدم الإدلاء بأي معلومات تخص الجانب الأمني والعسكري خارج إطار هذه الخلية، باستثناء جانب المكاتب الإعلامية للجهات ذات العلاقة».
وتابع العبادي «لقد حقق المقاتلون الأبطال انتصارات كبيرة خلال الأيام الماضية وحالياً، سواء في ميدان المواجهة براً أو في مقاتلتهم من الجو على أيدي قواتنا الجوية الظافرة، ودعم قوات التحالف الدولي والدول الشقيقة»، مبيناً أن «للجهد الاستخباري دوراً واضحاً، ولا سيما مع مساندة أبنائنا الغيارى في المناطق المختلفة، وكان من نتاجها القاء القبض على عدد مهم من الإرهابيين وأذنابهم، وفي مقدمهم المجرم عبد الباقي السعدون».
وبشأن النازخين، لفت العبادي إلى أنه «وجه الجهات المختصة بالتهيؤ لإيواء النازحين في مناطق يجري تأهيلها وتأمين خدماتها».
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه «وجه بالتوقيع على وثيقة مشروع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى إدارة تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية عاجلة في المناطق المحررة»، مؤكداً أن «فعاليات هذه المشاريع ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد بدأت العوائل النازحة تعود إلى مدنها حيث في تكريت التي بدأ آلاف المواطنين العودة إليها وتتوسع لتشمل المناطق الأخرى وفقاً لخطة عمل متفق عليها حيث زار فريق الأمم المتحدة المختص المدينة خلال الأسبوع الماضي وأجرى كشفاً على احتياجاتها».
من جهة أخرى، شدد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، أمس، على حاجة الإقليم إلى السلاح للدفاع عن نفسه كونه يعيش في منطقة «قلقة والصراعات فيها مستمرة».
وذكرت رئاسة إقليم كردستان في بيان أن «رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني استقبل في مصيف صلاح الدين وفداً من مجلس النواب وعدداً من المستشارين في السفارة الأميركية في العراق»، مشيراً إلى أن «الوفد قدم شكر وتقدير الشعب الأميركي لإقليم كردستان والبشمركة لما قاموا بتقديمه من تضحيات لمواجهة الإرهاب واستقبال النازحين».
ونقلت رئاسة الإقليم عن البرزاني قوله إن «شعب كردستان بحاجة إلى السلاح لحماية نفسه كونه يعيش في منطقة قلقة والصراعات فيها مستمرة»، مقدماً شكره «للحكومة والشعب الأميركي كونهم يدعمون الإقليم في حرب ضد الإرهاب».
وفي السياق، أبدى رئيس هيئة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، تيم كاين، خلال لقائه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني، تفهمه لمخاوف إقليم كردستان تجاه الحكومة العراقية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن تفي بغداد بالتزاماتها المالية تجاه الإقليم.
(الأخبار)