لا يزال التصعيد العسكري طاغياً في المنطقة الجنوبية من سوريا، فقد هزّ تفجير انتحاري مدينة إزرع في ريف درعا الشمالي، في حين تشهد بلدات تل البزاق ومسحرة وطرنجة، شمالي وشرقي القنيطرة اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدفاع الوطني» من جهة، والمسلحين التابعين لغرفة العمليات الأردنية «موك» من جهة أخرى.
وفي السياق، فجّر انتحاري نفسه بسيارته عند مدخل مدينة إزرع وسط جمع من المواطنين، أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وجرح ثمانية آخرين. مصدر ميداني أفاد بأن «الانفجار ليس منفصلاً عن تهديدات مسلحي المناطق المجاورة لإزرع، وهم يستعدون لمهاجمة المدينة واختبار ردود الأفعال من داخلها».
وتزامن التفجير مع سلسلة مواجهات وقعت في مناطق متفرقة من ريف درعا، فقد شهد محيط بلدة عتمان وحي المنشية في درعا البلد اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.
في موازاة ذلك، تجددت المواجهات بين «لواء شهداء اليرموك» و«أحرار الشام» في الريف الجنوبي الغربي لدرعا، وأسفرت عن مقتل المسؤول في «أحرار الشام» المدعو غسان نزيه الحريري الملقب أبو حمزة، من بلدة حيط. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان عدد من فصائل تابعة لـ«الجيش الحر» في بيانات منفصلة أمس، رفضها التعامل مع «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» المشكل حديثاً في المنطقة الجنوبية. في المقابل، أعلنت «الفرقة 24 مشاة» و«التجمع الأول» و«فرقة صلاح الدين» في بيانها أن «ما يسمى جيش الفتح قوة غير وطنية وتسعى إلى فرض أجندتها المشبوهة على الشعب السوري، ومناقضة إرادته الحرة»، ومعلنةً خضوعها لـ«قيادة واحدة هي الجيش الحر».
أما في القنيطرة، فقد دارت مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي الفصائل التابعة لـ«موك» في الريفين الشرقي والشمالي للمحافظة. وقد توزعت المواجهات في شرقي تل البزاق ومسحرة وطرنجة، قتل خلالها عدد من المسلحين، بينهم أبو همام القائد العسكري لـ«جبهة النصرة» في جبل الشيخ، في وقتٍ قتل فيه مدنيان اثنان وجرح عدد آخر إثر قيام مسلحين بقصف قرية حرفا في ريف المحافظة.
وفي ريف دمشق، أغار الطيران على معاقل المسلحين في بلدة مديرا على أطراف دوما في الغوطة الشرقية، في حين وقعت اشتباكات عنيفة في حي جوبر شرقي العاصمة بين الجيش والمسلحين. إلى ذلك، قصفت مدفعية الجيش مواقع للمسلحين في مزارع دروشا ــ خان الشيح في الريف الغربي لدمشق، وفي برهليا والسوق وكفر العواميد في وادي بردى، في الريف الشمالي لدمشق. كذلك دارت مواجهات بين الجيش ومسلحين في تلبيسة وأم جامع وأم شرشوح في حمص. وفيما صد الجيش هجوماً لـ«داعش» على منطقة مكسر حصان لجهة جبال الشومرية في ريف حمص الشرقي، دارت اشتباكات بين الجيش و«داعش» في محيط جبل شاعر وحقول جزل النفطية في شرق المحافظة.
وفي سياق منفصل، شهدت أحياء كرم الطراب وبني زيد في مدينة حلب مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين، فيما تجددت المواجهات بين «الجبهة الشامية» و«داعش» على أطراف أم القرى في ريف حلب الشمالي.