استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات العدو الإسرائيلي في أثناء قيادته سيارته قرب مفرق «عصيون»، جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة المحتلة، بدعوى محاولته دهس جنود الاحتلال. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد هو صهيب مشاهرة (٢١ عاماً)، فيما تضاربت الأنباء حول كون تصادم السيارة، عصر أمس، حادث سير أو عملية دهس، لكن الجنود بادروا إلى إطلاق النار على مشاهرة وقتله.
وبينما يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، اقتحمت أمس قوات القمع (اليماز) القسم رقم 14 في سجن «عوفر» ونفذت حملة تفتيشات واسعة حطمت في خلالها مقتنيات الأسرى. يأتي ذلك في وقت انضم فيه عميد الأسرى السوريين، الأسير صدقي المقت، إلى الإضراب، كذلك بدأت والدة أربعة أسرى، أمس، إضراباً تضامنياً عن الطعام، هي لطيفة أبو حميد من مخيم الأمعري، وسط الضفة.
في هذا السياق، قالت «حركة الجهاد الإسلامي»، أمس، إن «أي مساس بحياة الأسرى المضربين... لا يمكن المرور عليه مرور الكرام»، مشددة على أن «أطياف الشعب الفلسطيني تساند الأسرى في معركتهم». وقال القيادي في الحركة بسام أبو عكر، إن «إضراب الأسرى هدفه الانتقال من ظروف معيشية لا يمكن القبول بها أو التعايش معها إلى حالة تكفل لهم كرامتهم».
في سياق ثانٍ، وبعد ساعات قليلة من المؤتمر الصحافي الذي عقدته حركة «حماس» أول من أمس في غزة، وأعلنت فيه مطالبها وشروطها عبر الإعلام، غادر المتحدث في المؤتمر، عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، للقاء وفد «فتحاوي» في غزة.
وامتد اللقاء بين الحركتين لقرابة ساعتين، ولم يفصح عنه إلا في ساعات متأخرة من الليل. وبعد ذلك، قالت «حماس»، أمس، إنها توافقت مع «فتح» على مواصلة اللقاءات لـ«تهيئة الأجواء ووضع جدول أعمال قبل وصول وفد اللجنة المركزية التابعة لفتح إلى غزة قريباً». وذكر قيادي في الحركة أن الملفات التي طُرحت في خلال اللقاء «شملت حكومة الوفاق واللجنة الإدارية، وموضوع الانتخابات بكل مستوياتها، والمبادرة القطرية».
إلى ذلك، أعلن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، استعداد الأمم المتحدة لتقديم دعمها من أجل حل أزمة الكهرباء في غزة، داعياً الحكومة الفلسطينية إلى «تسهيل شراء الوقود للمحطة وعمل خفض كبير للضرائب عليه».
ووفق بيان صحافي صدر عن ملادينوف، فإن «إصلاح شركة توزيع الكهرباء في غزة أمر ضروري لتحسين تحصيل الإيرادات والشفافية بما يتماشى مع المعايير الدولية»، مضيفاً: «يجب على سلطة الأمر الواقع في غزة («حماس») ضمان تحسين معدلات الجباية... وإرجاع العائدات التي يجري جمعها بغزة إلى السلطات الفلسطينية الشرعية من أجل الحفاظ على تدفق الوقود والكهرباء».
(الأخبار)