نقلت وكالة «الأناضول» التركية، عن ضابط في الجيش العراقي أمس، وصول قوات خاصة أميركية إلى قاعدة «عين الأسد»، للمشاركة في عمليات عسكرية مرتقبة، غربي محافظة الأنبار، ضد مسلحي تنظيم «داعش».
وقال العميد الذي رفض الكشف عن اسمه، إن «قوة كبيرة من القوات الخاصة الأميركية وصلت إلى قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي (90 كلم غربي الرمادي)»، مضيفاً أن «تلك القوات كانت موجودة في العراق، في قاعدة البكر الجوية شمالي العاصمة بغداد، وجاءت برتل عسكري كبير إلى قاعدة الأسد».
وتابع الضابط: «تلك القوات وصلت بكامل معداتها وآلياتها العسكرية، استعداداً للمشاركة في عمليات تحرير مدن عنه، وراوه، والقائم غربي الأنبار».
وكانت «الأخبار» قد ذكرت في بداية الأسبوع الماضي (عدد 3149) أن «عدد القواعد العسكرية الأميركية في العراق يبلغ 8 قواعد»، وتتوزّع أساساً في وسط البلاد وغربها وشمالها، وسط تقدير بأن عديدها قوامه 20 ألف جنديّ، الأمر الذي يدلّ على عودة أميركية قوية بعد نحو 6 أعوامٍ على الانسحاب من البلاد. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد نفى في مؤتمرٍ صحافي عقده الأسبوع الماضي، ما نشرته «الأخبار»، مؤكّداً أن عديد القوات الأميركية في العراق لا يتجاوز 6000 جندي، واصفاً ما يُنشر حول الموضوع بـ«المبالغ فيه».
وإلى أن تستعيد القوات العراقية كامل مدينة الموصل من قبضة «داعش»، تستعد قطعات من الجيش العراقي و«الحشد العشائري»، لإطلاق عملية واسعة لاستعادة مدن عنه وراوه والقائم، غربي الأنبار، بالتعاون مع القوات الأميركية التي يُروّج أنها «ستقدّم دعماً بريّاً وجويّاً لتلك العملية المنتظرة».
(الأخبار)