تواصلت يوم أمس لقاءات الجولة الخامسة من محادثات جنيف، وعقد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا اجتماعاً مع الوفد الحكومي تضمن، وفق ما نقلت مصادر الوفد، «إجابة الفريق الأممي عن بعض الأسئلة والاستفسارات» التي تم طرحها في لقاء أول من أمس. ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر الوفد أن اجتماعاً واحداً متبقياً للوفد الحكومي مع دي ميستورا، خلال جولة المحادثات الجارية، موضحة أنه «تم التطرق إلى عنوان (السلة الثالثة) ليكون بذلك قد تم التطرق بشكل أولي إلى السلل الأربع».
ونقلت وكالة «تاس» عن مصادر دبلوماسية روسية، أن الجولة المقبلة من المحادثات في جنيف يتوقع عقدها بعد أيام على ختام جولة إضافية من محادثات أستانا.
وفي تطور لافت، أعلن «المجلس الوطني الكردي» أمس، تعليق مشاركته في عضوية وفد «الهيئة العليا» المعارضة، موضحاً أنه لن يحضر جلسات المحادثات المتبقية في جنيف. وقال أحد ممثلي «المجلس»، فؤاد عليكو، وهو عضو في وفد «الهيئة» إن هذا القرار يأتي «إثر رفض (الهيئة) تسليم المبعوث الأممي مذكّرة أعدها (المجلس الكردي)، تطالب بإضافة حقوق الأكراد كبند مستقل في الورقة التي جرى تسليمها إلى الوفود».
وبالتوازي، أشارت موسكو إلى أن استمرار مطالبة المعارضة وبعض الدول، برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، من شأنه إحباط الجهود المبذولة لدفع المحادثات السورية. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، أن تلك المطالبات لا تتفق وحق المواطنين السوريين في اختيار مستقبلهم وقيادتهم بحرية. وقالت إن موسكو مستعدة للتعاون مع جميع الشركاء المعنيين بمسار التسوية السياسية والقضاء على الإرهاب، وفق أسس الشرعية الدولية. ودعت أطراف الحوار السوري إلى التحلي بالمرونة من أجل التوصل إلى «حلول وسط» للقضايا المطروحة على طاولة المحادثات.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)