للمرة الثانية، تقدم الولايات المتحدة على إنزال لقواتها في اليمن تحت دعوى محاربة تنظيم «القاعدة». ووفق شهود عيان ومصادر إعلامية ومحلية، نفذت صباح أمس قوات أميركية عملية إنزال جوي، في بلدة موجان على ساحل بحر العرب شرقي محافظة أبين، جنوبي اليمن. وقال الشهود إن طائرة مروحية نفذت عملية الإنزال في بلدة موجان، شرق عاصمة أبين زنجبار، واشتبكت مع بعض المسلحين في المنطقة، وذلك في وقت قصفت فيه طائرة حربية مواقع في البلدة.
ولم تسارع واشنطن إلى إصدار بيان يؤكد العملية، مثلما حدث في نهاية في كانون الثاني الماضي، خلال عملية سابقة في محافظة البيضاء.
في غضون ذلك، نقل موقع «العربي» عن مصادر أمنية مقتل 13 عنصراً من «القاعدة» عرف منهم قيادي يُدعى الشيخ مهاجر الإبي، وذلك في هجوم وصفته المصادر بأنه «واسع» عبر 25 غارة، استهدفت الأولى منها مواقع التنظيم في أبين وشبوة والبيضاء. وعدّدت المصادر أن أربعة قتلوا في شبوة، إثر استهداف سيارة كانوا يستقلونها باتجاه الطريق الرابط بين بلدتي أحور وشقرة، التابعتين لأبين، فيما قتل التسعة الآخرون بصواريخ أطلقتها طائرة من دون طيار على مواقع الجسيمة وزعج ونوفان، على طريق منطقة يكلا، في البيضاء.
أما عن عملية الإنزال، فأعلن تنظيم «القاعدة الجهاد في جزيرة العرب ــ ولاية أبين»، إخفاق محاولة الإنزال، مشيرا إلى أن العملية تمت عن طريق ساحل البحر العربي في شاطئ النخيلة، القريب من قرية موجان، ولافتاً إلى أن طيراناً كثيفاً غطى سماء المنطقة وتنوع بين أميركي تجسسي وحربي تابع لـ«التحالف العربي».
كذلك، قالت مصادر محلية إن الهجوم لم يحقق أهدافه، لأن مقاتلي «القاعدة» غادروا جبال المراشقة المحاذية لبلدة أحور والمحفد إلى معسكرات خاصة في منطقة الزاهر، التابعة لمحافظة البيضاء، القريبة من بلدة الحد بيافع، وذلك بعد دخول قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات إلى أبين. أيضا، نقل عن مصادر أخرى «مقتل جنود إماراتيين في معسكر موجان، في جبل المراقشة، شرق المحافظة، خلال مشاركتهم في عملية الإنزال التي نفذتها القوّات الأميركية».
(الأخبار)