في سياق الجدال الذي أثاره تقرير «الأخبار» المنشور في عدد يوم الجمعة الماضي بعنوان «الصدر والعبادي يتفقان... في وجه المالكي»، أعرب مصدر سياسي رفيع عن استغرابه من «المعلومات المغلوطة بخصوص لقاء قادة الحشد برئيس الوزراء حيدر العبادي»، مشيراً إلى أن «اللقاء ساده جوٌّ من التفاهم وطرح خلاله عدد من المواضيع للنقاش، وتم الاتفاق على مجموعة من النقاط».
وبينما لم يتبنَّ التقرير وجهة، ولم يقصد الإساءة لأحد، فإنّ المصدر العراقي، الذي أكد أنه حضر اللقاء، قال لـ«الأخبار» إن «الحشد هو بقيادة ورعاية القائد العام للقوات المسلحة (العبادي)، الحريص على الاهتمام بالمقاتلين». وأضاف إنه «خلال ذلك اللقاء، تمّت مطالبة المسؤولين في الحشد بالتحقق في أسباب عدم وصول الرواتب كاملة لهم، وهذا الإجراء يأتي من باب إعطاء حقوق المقاتلين الأبطال في الحشد، والذين يحرص العبادي على أن يتسلموا مستحقاتهم كاملة».

نفى مصدر
عراقي رفيع صحة الأنباء عن تحالف بين العبادي والصدر
ولفت المصدر إلى أن «الغالبية العظمى من قادة الحشد حضروا اللقاء، والعدد القليل الذي لم يحضر بسبب انشغاله فقد أرسل ممثلاً عنه، وهؤلاء لا يتجاوزون الخمسة أشخاص، في مقابل حضور أكثر من أربعين ممثلاً». وذكر أن اللقاء «خُصص في أغلبه لتفعيل الأمر الديواني الذي أصدره القائد العام للقوات المسلحة، وتم إدراجه ضمن قانون الحشد، من أجل تنظيم عمله مستقبلاً، وقد طُرح العديد من الأفكار والرؤى، وهذا مثبت في محضر الاجتماع».
وشدد المصدر على أن «ما تطرق إليه العبادي قبل مغادرته إلى ميونيخ، حيث ألقى كلمة في المؤتمر الأمني الدولي المنعقد هناك، بحضور عدد كبير من قادة العالم، يؤكد هذا الكلام، إذ وجه رسالة واضحة أثنى فيها على الدور البطولي للحشد وعدم السماح لأحد بأن يوجّه اتهامات باطلة له».
أما في ما يخصّ التحالفات السياسية، فقد نفى المصدر صحة الأنباء التي تحدثت عن تحالف بين العبادي والصدر، معتبراً أنّ «الحديث عن التحالفات سابق لأوانه، والعبادي يفكّر حالياً بقيادة الدولة وقيادة المعركة (ضد داعش في الموصل) أكثر من تفكيره بالتحالفات، وهذا الحديث عار من الصحة». وقال إنّ «الحديث عن تحالفات مستقبلية غير صحيح، وإن هناك من يحاول أن يخلط الأمور لغايات معلومة وواضحة».
(الأخبار)