حذرت الأمم المتحدة من وقوع فيضان كارثي في سوريا، عند سد الطبقة المعرض للخطر نتيجة لارتفاع منسوب المياه والتخريب المتعمد من قبل تنظيم «داعش»، إلى جانب الأضرار التي لحقت به جراء الضربات الجوية لطائرات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة «رويترز» أمس، بأن منسوب مياه النهر ارتفع نحو عشرة أمتار منذ 24 كانون الثاني الماضي، لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة بالإضافة إلى فتح «داعش» ثلاث بوابات للسد، ما غمر المناطق الواقعة على ضفتي النهر باتجاه المصب بالمياه.
وأضاف التقرير أنه «وفقاً للخبراء المحليين، فإن أي ارتفاع آخر في منسوب المياه سيغمر قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر، وقد يضر بسد الطبقة، الأمر الذي ستكون له تداعيات إنسانية كارثية في كل المناطق ناحية المصب».
وذكر أن أضراراً قد لحقت بالفعل بمدخل السد نتيجة الضربات الجوية لـ«التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن «داعش» يتراجع، فيما يتعمد مقاتلوه تدمير البنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك ثلاث محطات وخمسة أبراج للمياه، في الأسابيع الثلاثة الأولى من كانون الثاني. وأضاف أن «هناك تقارير تفيد بأن التنظيم زرع ألغاماً في محطات ضخ المياه على نهر الفرات، ما يعوق ضخ المياه، ويلجأ السكان إلى مياه غير معالجة من نهر الفرات».
(رويترز)