بعد سيل من المطالبات والابتزازات التركية لقوات «التحالف الدولي» للمساهمة إلى جانب قوات «درع الفرات» في عمليتها في محيط مدينة الباب شمالي سوريا، والتي وصلت حدّ التلميح إلى إغلاق قاعدة انجرليك في وجه طائرات «التحالف»، أعلن الجيش الأميركي، أول من أمس، أنه نفّذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» قرب مدينة الباب، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أنها شاركت القوات الجوية التركية في غارات ضد «داعش» في محيط المدينة.
ولفت المتحدث باسم قوات «التحالف»، جون دوريان، إلى أنه تم تنفيذ أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد أهداف لـ«داعش»، قال إنها «محل اهتمام مشترك من البلدين (تركيا والولايات المتحدة)».
وأوضح قائلاً: «لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف»، وشملت «ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم»، مضيفاً أن «التحالف يتوقع الاستمرار في العمل ضمن هذا السياق». وأشار إلى أنه تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا، غير أنه لفت إلى أن حجم الدعم الأميركي للعمليات التركية على الأرض حول بلدة الباب «لا يزال غير واضح».
ومن جهته، قال رئيس العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودوسكي، في تصريحات بثّها التلفزيون الروسي، إن طائرات حربية روسية تشارك طائرات تركية «للمرّة الأولى» في استهداف «داعش» في محيط مدينة الباب، مضيفاً أن العملية «نُفّذت بالاتفاق مع الحكومة السورية». وأضاف أن القوات الجوية تقدم أيضاً الدعم لجنود الحكومة السورية حول مدينة دير الزور، وتدعم هجوماً للجيش السوري قرب مدينة تدمر، حيث حذر من أن مسلحي «داعش» ربما يخطّطون لتفجير المزيد من آثار المدينة التاريخية.
(الأخبار، رويترز)