أصابت قيادة «العمليات المشتركة» في تقديرها، الأسبوع الماضي، بإمكانية السيطرة على المقطع الشرقي لمدينة الموصل في غضون أسبوعين، كحدٍّ أقصى، إذ أكدت «العمليات» أمس، أن أحياء الرشيدية والعربي وميسان والغابات تفصل القوات العراقية عن إعلان «تحرير كامل المقطع الشرقي للمدينة»، الواقع شرق نهر دجلة، وفق المتحدث باسمها العميد يحيى رسول.
وشرح رسول أن «القوات استعادت 61 حيّاً في المقطع الشرقي من أصل 65»، فيما بسطت سيطرتها أمس، على منطقتي النعمانية والعطشانة، إثر مواجهات عنيفة ضد مسلحي تنظيم «داعش»، كما أعلنت سيطرتها على حي المهندسين.
عملياً، سيمنح الإنجاز، الذي جاء متأخراً (بعد ثلاثة أشهر تقريباً من انطلاق عمليات «قادمون يا نينوى»)، وقتاً للقوات المهاجمة لإعادة ترتيب صفوفها، ولوضع القيادة العسكرية لمساتها الأخيرة على خطّة الهجوم على المقطع الغربي للموصل. كذلك، ستكون المرحلة التالية موازية للمرحلة السادسة من عمليات غربي الموصل، بإعادة الزخم إلى محيط تلعفر ومحيطها، خصوصاً مع نيّة قيادة «الحشد الشعبي» تطويق الأخيرة والدخول إليها.
وكان لافتاً ما أكّده الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري أمس، حينما قال إن «عملية تحرير قضاء الحويجة (في محافظة كركوك) ستنطلق بعد عمليات الموصل مباشرة»، مرجعاً السبب إلى صعوبة ترك الموصل والعودة إلى الحويجة، وتقسيم الجهد بينهما.
في وقت متزامن، تحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن «الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية المشتركة في معركة تحرير مدينة الموصل»، مؤكّداً أن «عمليات التحرير بدأت تتحول إلى المقطع الغربي من المدينة».
وفي موقف لافت، دعا العبادي أمس، دول «التحالف الإسلامي» الذي تقوده السعودية، إلى المشاركة في «إعادة الاستقرار وإعمار المدن المحررة من داعش»، داعياً تلك الدول إلى «دعم العراق وفقاً لهذا التصور، الذي يعزّز العلاقات بين الدول ويسهم مع العراق في مواجهة الإرهاب».
في سياق آخر، أعلن العبادي قرار مجلس الوزراء تأجيل انتخابات مجلس المحافظات إلى السادس عشر من أيلول المقبل. وارتبط قرار تأجيل الانتخابات من شهر نيسان إلى أيلول بانتهاء معركة الموصل، إذ تقّدر بغداد أن استعادة المدينة ستكون بحلول أيّار المقبل.
وكان مجلس الوزراء قد صوّت في كانون الأول الماضي على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية بعد إجراء تعديلات عليه، في وقتٍ انقسمت فيه القوى السياسية بين مطالب بتأجيلها وبدمجها مع الانتخابات النيابية المقررة في العام المقبل، وبين من دعا إلى تنظيمها في وقتها المحدّد.
(الأخبار)