زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة خلال الشهر الجاري، تحمل أجندتها العديد من الملفات بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في المنطقة؛ ومن بينها الملف السوري الذي سيتصدر النقاشات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبوتين في زيارة هي الثانية للرئيس الروسي في أقل من عامين.
يتوقع الإعلان عن رفع حظر السفر الروسي إلى مصر
وتحمل الزيارة التي تأجلت من العام الماضي على خلفية سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ملفات شائكة في العلاقات، حيث جرى التوافق بشكل كامل على جميع الشروط الخاصة ببناء محطة الضبعة النووية التي ستنفذها روسيا بقرض ميسّر سيبدأ تسديده بعد الانتهاء من بناء المشروع كاملاً، ودخوله حيّز توليد الطاقة الكهربائية التي تعوّل عليها الحكومة، في ظل العجز المتوقع بعملية توليد الطاقة خلال السنوات المقبلة.
وسيوقّع الرئيسان العقود النهائية لاتفاقية الضبعة بعد اتفاق وزارة الكهرباء المصرية مع الشركة الروسية على إنهاء النزاعات الفنية التي أجّلت توقيع العقود، إذ كان يفترض أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في نيسان الماضي.
كذلك يتوقع أن يعلن عن رفع حظر السفر الروسي إلى مصر، في ظل تنفيذ جميع الإجراءات التي طلبتها موسكو لتأمين المسافرين وتفتيش الركاب، بالإضافة إلى إجراءات الأمن والسلامة المتبعة مع الأشخاص المخوّل لهم الوجود في منطقة وضع الحقائب. وهو القرار الذي تعوّل عليه صناعة السياحة المصرية في استعادة الحركة الروسية التي توقفت بشكل كامل مع إلغاء الرحلات المباشرة بين المطارات المصرية ونظيرتها الروسية.
وتتسلم مصر أولى دفعات المروحيات لحاملتي الطائرات الميسترال خلال الأشهر القادمة وهي الصفقة التي أبرمت مع موسكو في وقت سابق، علماً بأن الصفقة تأخرت في التسليم لأسباب مرتبطة بتصنيع الطائرات، وتوتر العلاقات بين البلدين لعدة أشهر.
وبحسب مصدر في الرئاسة المصرية، فإن زيارة بوتين جرى التوافق عليها في النصف الثاني من الشهر الجاري، وسيتم إعلان المواعيد من قبل الكرملين خلال الأيام المقبلة.