أعرب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، عن «صدمته» جراء إطلاق «الفصائل المعارضة» عدداً كبيراً من القذائف والصواريخ «بشكل عشوائي» على أحياء حلب الغربية. وأشار في بيان له أمس، إلى أن «تقارير موثوقة نقلاً عن مصادر ميدانية تشير إلى أن عشرات الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من قبل جماعات المعارضة المسلحة». وأضاف أن «من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب، ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر استخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة بما فيها الثقيلة، على مناطق مدنية، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب»، لافتاً إلى أن «المدنيين من كلا الجانبين في حلب قد عانوا بما فيه الكفاية... هؤلاء يحتاجون إلى وقف دائم لإطلاق النار». وكانت وكالة «سانا» قد أفادت أمس، بأن «التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أطراف مدينة حلب الغربية استهدفت حي الحمدانية وضاحية الأسد السكنية، بقذائف تحمل غازات سامة أدت إلى إصابة أكثر من 35 شخصاً بحالات اختناق».
وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن «الطائرات الروسية والسورية لم تقم بأي طلعات فوق حلب منذ 13 يوماً»، لافتاً إلى أن «شدة القصف من قبل الجماعات المسلحة على الأحياء السكنية والمعابر الإنسانية لم تنخفض في المقابل». وأشار إلى أنه «على الرغم من قصف الإرهابيين للممرات الإنسانية، تمكن 12 شخصاً من الخروج نحو مناطق آمنة عبر أحد الممرات في حيّ المشارقة».
(الأخبار، أ ف ب)