كشفت صحيفة «إزفيستيا» الروسية أمس، أنّ الجيش الإسرائيلي طلب من وزارة الدفاع الروسية عقد بروتوكولات ثنائية جديدة وتحديد قواعد للتعامل في سماء سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان موسكو نشر منظومة «إس 300 ــ في 4».ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي مطلع قوله إنه «في إطار خطنا الثنائي الساخن، طلب منا الجانب الإسرائيلي تنسيق بروتوكولات جديدة وقواعد للتعامل من أجل تحسين الآليات الراهنة». وأوضح أن الجانب الروسي يُعد في الوقت الراهن رده على الطلب الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن الخبراء الإسرائيليين يعتقدون أن من الضروري اتخاذ إجراءات أمن ضرورية بعد ظهور منظومة «إس 300» في ميناء طرطوس، لكنهم ينطلقون من الاعتقاد بأن خطوات روسيا الأخيرة تمثل، قبل كل شيء، تحذيراً للولايات المتحدة.
وفي الإطار نفسه، نقلت «إزفيستيا» أيضاً عن رئيس برنامج «التوازن العسكري في الشرق الأوسط» في معهد الأمن القومي في تل أبيب، يفتح شافيرو، قوله إنه لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهل ظهور منظومة روسية قوية للدفاع الجوي في سوريا، باعتبار أن موقعها الحالي في طرطوس «يسمح لها بإصابة الأهداف في شمال إسرائيل».
إلى ذلك، إنتقدت صحيفة «هآرتس» الموقف الاميركي حيال سوريا، وانكفاءها عن اتخاذ خطوات فعلية من اجل الدفاع عن حلفائها واصدقائها عن الحاجة، لافتة الى ان نجاح «النظام السوري» في السيطرة على شرق حلب، سيكون انتصاراً مهماً لـ«(الرئيس السوري بشار) الأسد» ولروسيا، وايضاً «اشارة قوية الى ابتعاد الولايات المتحدة».
وحذرت الصحيفة من اليوم الذي يلي سقوط شرقي حلب، لافتة إلى أن «نجاح الاسد وروسيا في الاستيلاء على المدينة سيدفعهما في اعقابها الى تركيز الجهد العسكري في مناطق اخرى مثل الجولان»، حيث تسيطر الجماعات المسلحة المعارضة. وبحسب المعلق العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، فإن «الثقة الزائدة» لدى الأسد الذي يبدو انه ثابت في الحكم رغم التقديرات السابقة النقيضة لذلك، هي اخبار غير سارة لإسرائيل، مشيراً إلى أنه سبق للجيش السوري قبل شهر واحد ان تصدى للطائرات الاسرائيلية في الجولان السوري، و«نشر منظومات روسية متطورة في سوريا، مثل صواريخ اس 300 واس 400، هو أمر خطير بالنسبة لاسرائيل، التي تخشى ان تصل هذه الصواريخ لاحقا الى الجيش السوري، وربما أيضاً الى حزب الله».
(الأخبار، روسيا اليوم)