نقل موقع «ذي دايلي بيست» قبل أيام عن مصطفى السيجري الذي يقول إنه يشارك في البرنامج الأميركي لـ «تدريب وتجهيز» مقاتلي المعارضة «المعتدلة»، أنه تلقّى وزملاءه في البرنامج «تعليمات تقضي بالتعهّد بمقاتلة داعش فقط دون الجيش السوري أو أي من حلفائه بما فيهم حزب الله». سيجري، الذي، بحسب «بيست»، شارك بتأسس «المجلس القيادي الثوري» وانضمّ «على رأس مجموعة من نحو 1000 شخص» للبرنامج الأميركي، أشار الى أن «أحد ضباط الارتباط التابع للبنتاغون أبلغهم التعليمات تلك شفهياً قبل أن يطلب منهم توقيع استمارة» لهذا الغرض. «حصلنا على المال من الكونغرس لمحاربة داعش فقط» برر الضابط الأميركي للمتدرّبين، لكن سيجري ورفاقه «لم يقتنعوا» وهم يهددون حالياً بالانسحاب من البرنامج.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ردّ لـ «بيست» أن «أيّاً من مدرّبي البرنامج لم يعمل مع سيجري». «الاستخبارات الأميركية تعرف جيداً مَن هم الأخيار ومَن هم الأشرار في سوريا ومَن يقاتل التطرّف والديكتاتورية معاً... فلو أرادت الإدارة الأميركية وقف معاناة الشعب السوري لاستطاعت فعل ذلك خلال 3 أشهر»، أضاف سيجري.
المستشار السياسي لـ «المجلس السوري الأميركي» المعارض في واشنطن محمد الغانم رفع رسالة الى وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي وقانونيين ضمّنها كلام سيجري وقلقه بشأن برنامج البنتاغون وأضاف: «لقد رُفضنا بذريعة أن دعم المقاتلين في حلب قد يؤذي (الرئيس السوري بشار) الأسد، ما سيُغضب الإيرانيين، الذين قد يديرون سلاحهم بوجه الجنود الأميركيين في العراق».
(الأخبار)