من اول ما وعينا ونسمع عن فلسطين انو هي الفردوس المفقود ياما حكولنا عن زعتر فلسطين وعن زتون فلسطين وبردقان البلاد وعن المسخن وعن العراس وعن المجوز واليرغول وعن النهر والبحر والسما والتراب ,وبكل ذكرى للنكبة بيورجونا مفتاح كبير قديم و وراق ملكية اراضي, هالحكي بيشبه حلم التعبان بمخدة وفرشة وبطانية. بس لو كانت فلسطين مو محتلة كان يمكن حلم كل فلسطيني يهاجر عاوروبا او كندا .
لو كانت فلسطين مو محتلة كان يمكن اكلنا الزعتر الفلسطيني مغشوش بكياس خيش.
لو كانت فلسطين مو محتلة كان يمكن العشوائيات شفناها عهامش كل مدينة فلسطينية .
لو فلسطين مو محتلة كان يمكن كانت اغلب الشركات لولاد المسؤولين .
لو فلسطين مو محتلة كان بكل اجتماع لمجلس الشعب نزلو الاعضاء مبوكسة و كفكفة ببعض
لو فلسطين مو محتلة كان الرشوة منتشرة بهالدواير الرسمية .
لو فلسطين مو محتلة كان شربنا عصير البردقان مغشوش بملونات ومنكهات .
لو فلسطين مو محتلة كان اكلنا المسخن بفروج مدقوق هرمون لدايخ.
لو فلسطين مو محتلة كان يمكن الزبالة تغطي جبالنا ووديانا وسهولنا .
لو فلسطين مو محتلة كان يمكن ناكل زيت الزتون مخلوط بزيت قلي .
لو فلسطين مو محتلة كان كان سمعنا بالعراس الاورغ بنغمات كفيلة تعملك فقدان شهية مزمنة ولا كان لا في مجوز ولا يرغول .
كل هالشغلات ممكن تكون لو فلسطين مو محتلة لأنو هاد محيطنا وهيك البلاد الشقيقة وما بظن يكون حالنا غير حال االبلاد العربية.
بس بنفس الوقت
لو فلسطين مو محتلة كان معنا جوازات سفر .
لو فلسطين مو محتلة كان كل يوم خميس الصبح بنحيي العلم وبنردد النشيد ولو مجبرين.
لو فلسطين مو محتلة كان النا ارقام وطنية .
لو فلسطين مو محتلة كان لكل واحد مننا عنوان وصندوق بريد.
لو فلسطين مو محتلة كان لما بدك تروح من عصفد على حيفا بتطلع بالباص او بالقطار لمدة طويلة نسبيا مو متل حالنا بالمخيمات فيك تروح من شارع صفد لشارع حيفا عاجريك بتلات دقايق .
لو فلسطين مو محتلة كان فينا نحس بشعور انك تشوف طرف سبابتك مصبوغ بحبر الانتخابات و لو انتخابات شكلية .
لو فلسطين مو محتلة كان فينا نطلع مظاهرات نعمل ثورة بيضا حمرة فسفورية اللي هو او نعمل مؤامرة .
با ختصار لو فلسطين مو محتلة كان عنا وطن , اي وطن لما تتعب بتقدر ترجعلو لما تحس بالغربة باي مكان من هالكوكب فيك ترجعلو, وطن فيو متر و95 سنتيمتر من التراب بالكتير يضمك لما تموت وماتضل روحك تايهة .
فلسطين مو جنة ونحنا مو ملائكة وسماها متل اي سما وارضا متل اي ارض ومياتها متل اي مي والمفتاح تبع حق العودة ما الو اي دلالة ولا اي رمز,لأنو انا بعرف انو الصبر هو مفتاح الفرج ونحنا صبرنا 67 سنة ونص ومفتاح هالصبر اللي صبرناه اهم من المفتاح المصدي تبع حق العودة . فلسطين وطنا وبدنا نرجعلو لأنو وطنا ومو لأي شي تاني .
*ملاحظة:" هاللهجة بهالنص هي لهجة اللاجئين الفلسطينين في سوريا ".