أطلق الجيش
و«اللجان» صاروخاً باليستياً على
القوات السعودية
وأفادت مصادر محلية «الأخبار»، بأن «التفجير الانتحاري الذي استهدف، صباح أمس، مجندين في مدرسة تابعة لكتائب المحضار، في حيّ السنافر في المنصورة، غربي عدن، جاء متزامناً مع عمليات نقل للمجندين إلى نجران».
وفيما نشر «داعش» صورة لمنفّذ العملية «أبو سفيان العدني»، أشارت المصادر إلى أنه في أثناء تجمّع المجندين صباحاً داخل حوش المدرسة، فُتحَت بوابة المدرسة لدخول سيارة التموين العسكري، الأمر الذي أعطى فرصة للانتحاري للانطلاق بسرعة كبيرة باتجاه البوابة عقب فتحها، مفجّراً نفسه وسط المجندين، ما سبّب سقوط عدد كبير من القتلى، وقد بلغ عددهم نحو 60 شخصاً، وأكثر من 100 جريح، وتضرّر عددٍ من المنازل المجاورة.
بدوره، هاجم رئيس الحكومة السابق، خالد بحاح، نظام عبد ربّه منصور هادي، وسلطات عدن على خلفية التفجير. وانتقد بحاح بشدة ما سمّاها «عمليات التجنيد خارج مظلة الدولة»، متسائلاً: «كيف سمحت القيادة المحلية والمركزية لتجمّع طوابير التجنيد هذه خارج مظلة الدولة؟». ووصف، في معرض حديثه، التجنيد بـ«العملية غير الشرعية»، لافتاً إلى أنه «لا ينبغي السماح لمجرد الحديث عن أي شكل من أشكال التجنيد والعمل العسكري، إلا تحت إدارة المنظومة العسكرية والأمنية الوطنية».
ميدانياً، أطلقت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» صاروخاً باليستياً جديداً من طراز «زلزال 3»، على أحد تجمعات القوات السعودية وحلفائها عند منفذ الطوال الحدودي، بين جيزان السعودية وحرض اليمنية. كذلك، أعلن الجيش و«اللجان» تمكنهم من إسقاط طائرة استطلاع سعودية كانت تحلق في أجواء حرض وميدي الحدوديتين. كذلك استهدفت «القوّة الصاروخية» مواقع الدخان، ومعهد القرن، والعبادية، والبيت الأبيض بصليات صواريخ في منطقة الخوبة.
في المقابل، شنّت طائرات العدوان السعودي عدداً من الغارات على قرية قمر السعودية في الخوبة، التي يسيطر عليها الجيش و«اللجان» منذ أشهر. كذلك استهدف الطيران الحربي السعودي بأكثر من 155 غارة، خلال 24 ساعة ماضية، قلل الشيباني، في منطقة عسير، التي استعادتها قوات الجيش و«اللجان» من الجيش السعودي في الأيام الماضية. يذكر أن السعودية سيطرت على قلل الشيباني خلال عام 2011، مستغلّة الفراغ السياسي والعسكري في البلاد حينها.
أما في نجران، فقد نشر «الإعلام الحربي» مشاهد لعمليات اقتحام موقع الطلعة السعودي، ومشاهد أخرى لاستكمال الجيش و«اللجان» السيطرة على ما بقي من مدينة الربوعة ومحيطها، جنوبي السعودية.