بدات كفّة ميزان المواجهات الحلبية، وتحديداً جنوبي «عاصمة الشمال»، تميل إلى الجيش السوري والحلفاء. فبعد سيطرتهم أوّل من أمس على تلة أم القرع، جنوبي حلب، وعودة المواجهات إلى داخل «الكليات»، وتمكّنهم من السيطرة النارية على طريق إمداد مسلحين «جيش الفتح» من منطقة الراموسة باتجاه خان طومان، حقّقت القوات تقدّماً جديداً بسيطرتها على عدد من كتل الأبنية في «مشروع 1070» (شقّة سكنية)، وسط مواجهات عنيفة.وتزامن التقدّم في «1070» مع سيطرة مماثلة للقوات على نقاط عدّة في محيط تلة أم القرع، إذ عززت مواقعها ونقاطها في محيط التلة، بعد فرار أغلب مسلحي «الفتح» نتيجة الضربات المباشرة التي استهدفتهم. وأسفرت المواجهات عن مقتل عدد من المسلحين، وإصابة آخرين، بينهم أحد مسؤولي سلاح المدفعية في «الفتح»، حسين السفراني «أبو مرعي».
أما في غوطة دمشق الغربية، فواصلت وحدات الجيش تقدمها في مدينة داريا، حيث ثبتت نقاطاً جديدة على سكّة القطار في محيط منطقة الأبنية وسط المدينة، إثر هجومٍ شنّته أمس، تمكّنت فيه من استعادة عدد من كتل الأبنية، بطول بلغ 200 متر تقريباً.
وفي الغوطة الشرقية، طالب «فيلق الرحمن» غريمه «جيش الإسلام» بتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة «مستعجلة»، بالتعاون مع باقي فصائل الغوطة، وذلك بعد التقدم الذي أحرزه الجيش في المناطق الواقعة شرقي مدينة دوما. وفي السياق، سيطر الجيش أمس على مزارع الريحان، في محيط بلدة حوش نصري، عقب مواجهات مع مسلحي «جيش الإسلام».
بالتوازي، أعلنت «قوات الشهيد أحمد العبدو»، التابعة لـ«الجيش الحر» أن مسلحي «داعش» شنّوا، أمس، هجوماً عنيفاً على مواقعها في منطقة الغداي، وغراب، وفكة، وخشوم، وبئر محروثة، في البادية السورية. وبحسب «تنسيقيات» المسلحين، فإن مسلّحي «أسود الشرقية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» صدّوا الهجوم، وقد أدى إلى مقتل نحو 30 مسلحاً من «داعش»، وعدد آخر من المدافعين.
وإلى الجبهة الحنوبية، دمّرت وحدات الجيش مقرّاً للمسلحين في درعا البلد، أدى إلى مقتل وإصابة من كان بداخله، بينهم قائد «لواء الاعتصام بالله»، المبايع لـ«فتح الشام»، أبو صافي المصري، في وقتٍ استهدفت فيه القوات تجمّعاً لمسلحي «فتح الشام» في قرية أم باطنة، جنوب شرقي مدينة البعث في القنيطرة.
(الأخبار)