استقدم «التحالف» خمسة آلاف مقاتل إلى النهم أول من أمس
وفي محافظة تعز، شن طيران «التحالف» سلسلة غارات على مدينة تعز وعدد من مديريات المحافظة، حيث استهدف بغارة جوية احياء سكنية في منطقة الظهرة في مديرية ماوية شرقي المدينة ما أدى إلى سقوط ضحايا. وجدد «التحالف» استهداف مديرية ضوران في محافظة ذمار بسلسلة غارات جوية اصابت فرع المؤسسة الاقتصادية في مدينة معبر، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين وتضرر مخازن المؤسسة. ووفق احصائيات أولية، فإن الخسائر البشرية من المدنيين نتيجة الحرب العشوائية الجوية التي يشنها «التحالف» على العاصمة وعدد من المحافظات منذ ليل الأحد وصلت إلى 100 شخص بين شهيد وجريح.
وفي إطار تصاعد المواجهات المسلحة بين القوات اليمنية والقوات البرية السعودية في جيزان ونجران وعسير، شن طيران «التحالف» أمس أعنف غاراته على المناطق الملتهبة جنوبي المملكة، حيث شن خمس غارات جوية على قريتي قوى وقمر في الخوبة في قطاع جيزان وغارة على الشرفة في نجران وحلّق بكثافة على جيزان ونجران. ووفق مصدر عسكري يمني في قطاع جيزان، فان طيران «التحالف» شن أمس 15 غارة على الحثيرة.
وفي السياق نفسه، أعلن الجيش اليمني أمس صاروخاً باليستياً من نوع «قاهر1» على قاعدة خميس مشيط الجوية في قطاع عسير. وأكد المصدر أن الصاروخ حقق هدفه بدقة، لافتاً إلى أن الجيش و»اللجان» سيواصلون استهداف المواقع السعودية. وفي السياق نفسه، اعترفت القوات الجوية السعودية بوصول صواريخ باليستية من الأراضي اليمنية، مؤكدةً اعتراض صاروخين علماً أن الجيش أطلق صاروخاً واحداً.
برياً، دفع»التحالف» بتعزيزات جديدة الى جبهة نهم بعدما فشلت في الأيام الثلاثة الماضية هجماتها الأعنف تحت غطاء جوي كثيف على مناطق المدفون، المجاوحة، الفرضة، بران، الحول، بيت أبو حاتم، مبدعة، جبل ووادي المنارة، المنصاع، النحرين في مديرية نهم.
وافادت مصادر ميدانية يوم أمس أن مواجهات عنيفة جرت في جبال يام تحت غطاء جوي سعودي كثيف بين الجيش و»اللجان» والقوات الموالية للرياض، ما أدى الى سقوط ضحايا من الطرفين وحالت دون تقدم القوات الموالية إلى الرياض، وشهدت مواقع التباب القريبة من جبل القتب ومنطقة المجاوحة، مواجهات عنيفة، وأفاد المصدر أن تلك القوات حاولت التقدم في اتجاه الميسرة قبل أن تفشلها قوات الجيش و»اللجان»، موضحةً أن المواجهات أدت إلى مقتل سبعة من القوات الموالية للرياض وتدمير عدد من الآليات.
ودفع «التحالف» بأكثر من خمسة آلاف مقاتل الثلاثاء الماضي الى نهم معلناً «بد معركة الحسم»، إلا ان المواجهات لم تؤدّ الى أي تقدم يذكر في مختلف الجبهات ما اثار خلافات بين الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر، الذي كُلّف الاشراف على «معركة صنعاء»، ومنحَ «التحالف» 72 ساعة للدخول إلى العاصمة.