في شارع ممهد وضيق، تقع أسقفية المنيا التي يعيش داخلها الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبو قرقاص، مبنى قديم وآخر حديث العهد نسبياً أقيم منذ سنوات للإقامة والخدمات. صباح الأحد، يكون الأقباط على موعد مع الصلاة الأسبوعية، التي يحضرها المئات بأطفالهم وبأسرهم، وسط تكثيف أمني ملحوظ بتجهيزات صغيرة لا تستطيع التعامل مع اعتداء كبير. في ساحة الأسقفية، يجري الأطفال ويلهون، فيما يقف آخرون أمام الشموع متذكرين معاصيهم نادمين عليها وطالبين المغفرة من الرب. بعد ذلك، تغلق الأسقفية أبوابها ليغادر الأمن المكثف الذي يصل الأحد صباحاً فقط. ويبقى جنديان أحدهما من الحراسة التي وضعت على الأنبا بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في وقت سابق.(الأخبار)