«قسد» تعلن سيطرتها على 70% من منبج

  • 0
  • ض
  • ض

واصلت «قوات سوريا الديموقراطية» عملياتها العسكرية في مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ضد مسلحي تنظيم «داعش». فبعد أن قدّمت عرض «الانسحاب الآمن» للأخير، أكثر من مرّة، رفض التنظيم المبادرات، فما كان من «قسد» إلا مواصلة عملياتها في اليومين الأخيرين، لتعلن سيطرتها على حوالى 70% من المدينة.

وأكّد المتحدّث باسم «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قسد»، شرفان درويش، أن قواته تحاصر مسلحي «داعش» في الحي القديم، مضيفاً في تصريح إلى وكالة «رويترز» أنها «تشتبك معهم في بعض الأجزاء من المدينة، بعد أن سيطرت على معظم المناطق الغربية والشرقية والجنوبية منها».
وفي السياق، أكّد «المرصد السوري» المعارض أن حوالى 2300 مدني، بينهم نساء وأطفال، تمكّنوا من الخروج من المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت «قسد» في صفحتها على «فايسبوك» تحرير أكثر من 2000 شخص في منبج، بعد سيطرتها على طريق الجزيرة، وحارة الشيخ عقيل، وحارة التبة، وحارة المكاتب، إلى دوار البطة وحارة اليونس، في المدينة.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد أمرت «المحكمة المركزية في أعزاز»، التابعة لـ«مجلس القضاء اﻷعلى في حلب»، بفتح الطريق الواصل بين بلدتي أعزاز وعفرين أمام المدنيين، اعتباراً من يوم الأحد (أمس)، بعد أن نشب خلاف بين المسلحين أدّى إلى إغلاق المعبر.
في موازاة ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو السوري «أغار على تجمعات وتحصينات داعش شمال قرية المفكّر شرقي، في منطقة سلمية، في ريف حماة الشرقي»، حيث أدّت الغارات إلى «تدمير 3 مقرات، وتجمع آليات، والقضاء على عدد من أفرادها».
وفي غوطة دمشق الشرقية، قالت «الهيئة العامة في الغوطة الشرقية» إنها «لا تمانع الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب»، مشترطةً «حقن الدماء، والتمهيد للحل السياسي المنشود، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية، عبر وساطة طرف دولي ضامن». ولفت البيان الصادر عن «الهيئة» إلى أن «الاتفاق النهائي على الهدنة مع النظام، وشروطها، يجب أن يكون خاضعاً لتصديق الهيئة العامة بكامل أعضائها»، معتبراً أن «قيام أي فصيل مفرده، أو مدينة، أو بلدة، بمفاوضات مع أزلام النظام بشأن ما يُسمى مصالحة وطنية هو خروج على إجماع أهالي الغوطة». وفي سياقٍ منفصل، أعلنت «قوات الشهيد أحمد العبدو»، التابعة لـ«الجيش الحر»، تصديها لعملية تسلل لمسلحي «داعش» باتجاه نقاطها الأمامية على محور تلة الضبعة، وسلسلة جبل الأفاعي، وتلة الإشارة، في القلمون الشرقي.
وفي المنطقة الجنوبية، منعت «محكمة دار العدل في حوران» خروج «وفود المصالحات إلى مناطق سيطرة النظام»، محذّرة من «السماح للوفود بالخروج من مناطق سيطرتهم تحت طائلة المسائلة الشرعية». وكان «المجلس العسكري الأعلى في مدينة جاسم»، في ريف درعا الشمالي الغربي، قد أعلن رفضه «لما يتم تداوله عن مصالحات وطنية مع نظام الأسد»، رافضاً «المصالحات المناطقية الضيقة على دماء وأشلاء حلب وداريا». وأكّد أن «لا مصالحات ولا هدن مع النظام»، لافتاً إلى أن «المعارك ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي السورية».

0 تعليق

التعليقات