واشنطن تنسّق «محاربة الإرهاب» مع موسكو والأوروبيين

  • 0
  • ض
  • ض

تحشد الولايات المتحدة الأميركية على جبهتي «التحالف الدولي» ومركز جنيف المشترك مع موسكو، لبدء عمليات مشتركة وعلى نطاق أوسع مما سبق ضد تنظيم «داعش». كذلك، يبدو أن الأوروبيين أيضاً، يتأهبون لمشاركة عسكرية أوسع بعد الهجمات التي استهدفت عواصم ومدناً عديدة في الاتحاد، قد تفضي إلى مشاركة «حلف الأطلسي» كقوة أساسية في محاربة الإرهاب.

وعلى خط موسكو، بدأت واشنطن مشاورات في جنيف، تهدف إلى تفعيل الجهود المشتركة الروسية ــ الأميركية في مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة» في سوريا. وأوضح مصدر مطلع لوكالة «تاس» الروسية، أن «العمل يجري لتنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في أثناء الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى موسكو، ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وكان قد أوضح مصدر لوكالة «تاس» أمس، أن خبراء سياسيين وعسكريين بدأوا جهداً مكثفاً للوصول إلى آلية تنفيذ ما جرى التوصل إليه خلال زيارة كيري الأخيرة.
وبالتوازي، عقد وزراء دفاع وخارجية دول «التحالف» اجتماعاً في قاعدة «أندروز» الجوية قرب واشنطن. أول ما رشح عن الاجتماع، كان إعلان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن فرنسا سترسل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، لتنضم إلى قواتها التي تعمل ضد «داعش» في منطقة الشرق الأوسط. ووعد كارتر في افتتاح الاجتماع بـ«بدل المزيد من الجهود»، مضيفاً أن «علينا التاكد من أن القوات المتعاونة مع التحالف، لديها ما تحتاج له للفوز في المعركة (ضد الجهاديين)، ثم لإعادة بناء أراضيهم وإدارتها». وقال في حديث للصحافيين عقب الاجتماع إن «التحالف سيحقق في تقارير عن وقوع ضحايا مدنيين في غارة جوية قرب منبج» في شمال سوريا. وأضاف أن بعض دول «التحالف» أبدى عزمه على تقديم مساهمات أكبر في الحملة العسكرية. وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، قوله إن فرنسا والولايات المتحدة تعدّان لضربة منسقة على تنظيم «داعش» في مدينة الموصل العراقية. ونقلت وسائل إعلام أميركية أن «التحالف» سيبدأ طلعات لطائرات «أواكس» خلال الأشهر المقبلة، كذلك سيجهَّز مركز استخبارات في تونس، لكونها تعد إحدى أهم مناطق تجنيد تنظيم «داعش».
(الأخبار، تاس، رويترز)

0 تعليق

التعليقات